قال أعضاء بارزون في مجلس الشيوخ الأمريكي اليوم الثلاثاء إنهم باتوا أكثر يقينا من أي وقت مضى بأن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ضالع في قتل الصحفي جمال خاشقجي، وذلك بعد أن سمعوا إفادة وكالة المخابرات المركزية (سي.آي.إيه) بشأن القضية. وقال السناتور لينزي جراهام للصحفيين ألاَ تصل إلى نتيجة مفادها أن هذا تم تدبيره وتنظيمه من قبل أشخاص تحت قيادة محمد بن سلمان فذلك يعني أنك تغض الطرف عمدا". ووجه مشرعون جمهوريون وديمقراطيون بعضا من أشد اتهاماتهم حتى الآن وقالوا إنهم لا يزالون يريدون إقرار تشريع يوجه رسالة إلى السعودية مفادها أن الولاياتالمتحدة تستنكر قتل خاشقجي. وحثوا الرئيس دونالد ترامب على التنديد بقوة بالقتل بعدما ساند ولي العهد. وقال السناتور بوب كوركر، الرئيس الجمهوري للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ "إذا مثل ولي العهد أمام هيئة محلفين فسيدان خلال 30 دقيقة". وسئل كوركر عما إذا كان ولي العهد سيُدان بالقتل فأجاب "نعم". وتحدث أعضاء مجلس الشيوخ للصحفيين لدى مغادرتهم جلسة مغلقة أدلت فيها مديرة المخابرات المركزية جينا هاسبل بإفادة أمام بعض زعماء المجلس ورؤساء بعض لجانه. وقال السناتور بوب مينينديز زعيم الديمقراطيين بلجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ "آرائي السابقة ترسخت". وفي الأسبوع الماضي، تحدى 14 من رفاق ترامب الجمهوريين، الذين يملكون أغلبية بسيطة في مجلس الشيوخ ونادرا ما يختلفون مع الرئيس، رغباته وصوتوا مع الديمقراطيين لدعم إجراء من شأنه أن ينهي الدعم الأمريكي للتحالف الذي تقوده السعودية في حرب اليمن. جاء ذلك التصويت بعد إفادة أدلى بها وزير الخارجية مايك بومبيو ووزير الدفاع جيم ماتيس، حثا خلالها النواب على عدم الإقدام على شيء يقوض العلاقات الأمريكية السعودية. وأغضب غياب هاسبل عن جلسة الإفادة بعض أعضاء مجلس الشيوخ. وهز كوركر رأسه تعبيرا عن النفي عندما سئل إن كانت إفادة هاسبل غيرت آراء أحد. وقتل خاشقجي، الذي كان يقيم في الولاياتالمتحدة ويكتب لصحيفة واشنطن بوست، داخل القنصلية السعودية باسطنبول في أكتوبر. وأوضح أعضاء مجلس الشيوخ اليوم الثلاثاء أن خلافات عميقة لا تزال قائمة بين الحزبين بشأن كيفية المضي قدما. وقال كوركر إنه سيكون من "الصعب" طرح تشريع يمكن أن يقره مجلس الشيوخ. وأضاف أنه يعمل مع زملائه بشأن كيفية تعديل القرار وأنه لم يتلق اقتراحات من إدارة ترامب بخصوص كيف تفضل التحرك للأمام. ويريد كثير من الديمقراطيين تصويتا مباشرا على القرار لإنهاء الدعم الأمريكي بالكامل للسعودية في اليمن، دون تعديلات. لكن ترامب وبعض الجمهوريين يقولون إنه ينبغي ألا تتخذ واشنطن إجراء يهدد علاقاتها مع الرياض، التي تعتبر ثقلا مهما في مواجهة إيران بالشرق الأوسط. وسلط السناتور الجمهوري ريتشارد شيلبي الضوء على تلك النقطة في تصريحاته بعد الاجتماع مع هاسبل. وقال "ينبغي معاقبة شخص ما. السؤال الآن هو كيف نفصل ولي العهد السعودي ومجموعته عن الدولة نفسها؟". *رويترز