بعد الجدل الذي أثاره موضوع بتر الصحراء من خريطة المغرب خلال فعاليات المؤتمر السابع للمهندسين المساحين الفرانكفونيين، قالت الهيئة الوطنية للمهندسين المساحين الطبوغرافيين إن "باحثة كندية، وفي معرض عرضها، بتت صورة غير صحيحة لخريطة المغرب نتيجة خطأ مادي محض وبدون أي خلفية سياسية". وردا على المعطيات التي كشفتها النقابة الوطنية للمهندسين المساحين الطبوغرافيين في القطاع الخاص، أوضحت الهيئة المنظمة للمؤتمر، في بلاغ لها، أن "الحادث وقع أثناء جلسة تقنية مغلقة بحضور المهنيين، وأن الباحثة الكندية قدمت اعتذارها في حينه شفويا وكتابة بموجب رسالتها الخطية لرئيس الهيئة، كما أن مدير اللقاء نبهها في الحين، وتم تجاوز هذا الخطأ غير المقصود". واستنكرت الهيئة الوطنية للمهندسين المساحين الطبوغرافيين استغلال مهندسين منتمين إلى هيئة أخرى "الركوب على هذا الحدث العابر وغير المقصود وفي جلسة مغلقة لم تحضرها وسائل الإعلام أو شخصيات حكومية للإساءة إلى الوحدة الترابية للمملكة والوطن والهيئة من طرف من نصبوا العداء للمؤسسات الرسمية والقانونية المعترف بها وللمهنة". المصدر ذاته أكد أن الهيئة الوطنية للمهندسين المساحين الطبوغرافيين "ماضية في تنظيم المهنة وإشعاعها وفي بلورة اتفاقيات لتحديثها وضبط أخلاقياتها لحماية المهنة والمهنيين وصون حقوق مستهلكي خدماتها، ولا أدل على ذلك هو مصادقة الحكومة أخيرا على ميثاق أخلاقيات المهنة".