حاول المدير العام لشركة التنمية المحلية للتهيئة بالدارالبيضاء طمأنة المستشارين الجماعيين بخصوص مصير المسرح الكبير الذي لم تنته الأشغال به بعد، على الرغم أن الملك محمدا السادس أعطى انطلاقته في أكتوبر من سنة 2014. وأكد المدير العام للشركة سالفة الذكر، في لقاء عقد بمقر مجلس المدينة في إطار اجتماع لجنة المرافق العمومية والممتلكات والخدمات، الخميس، أن المسرح الكبير للدار البيضاء باتت نهاية الأشغال به قريبة، حيث بلغت نسبة 95 في المائة. وعلى الرغم من هذا التطمين، فإن عددا من المنتخبين أكدوا لجريدة هسبريس الإلكترونية أن المبنى المذكور لن يكون جاهزا نهاية السنة الجارية كما جاء على لسان مدير الشركة، على اعتبار أن المجلس لم يف ببعض الالتزامات المالية لفائدتها. وسبق لأحد المهندسين المشرفين على المشروع، الذي رفض الإفصاح عن هويته، التأكيد على أن الأشغال تسير بوتيرة جيدة على الرغم من الهندسة المعقدة للمسرح. وأضاف المتحدث، في تصريحه للجريدة، أن المشروع كان في البداية "متعلقا فقط بمسرح كبير، إلا أنه خلال البدء تم الشروع كذلك في تجهيز وتهيئة الساحات المجاورة له"، مشددا على قيام المهندسين بجهد كبير من أجل إخراج المشروع. وعرف المشروع في وقت سابق توقفا، بالنظر إلى وجود مشاكل مادية، مرتبطة بتوقف السيولة من لدن أحد الشركاء في تمويله. وسبق أن أورد الموقع الرسمي لشركة "الدارالبيضاء للتهيئة"، التي تم انتدابها للإشراف على المشروع، أن الأشغال بالمسرح الكبير ستنتهي في شتنبر من السنة الجارية؛ غير أن ذلك لم يتم، إلى حدود اليوم. وكان الملك محمد السادس قد أعطى انطلاقة الأشغال بالمسرح الكبير في ال16 أكتوبر 2014، حيث جرى تحديد مدة إنجازه في 36 شهرا، بغلاف مالي إجمالي يصل إلى 1.440 مليون درهم.