حادثة غربية تلك التي شهدها مستودع الأموات بمدينة العيون، تمثلت في تسليم جثة مواطن فرنسي إلى أسرة مغربية صحراوية، لتجد أسرة المتوفى نفسها وسط حالة من الصدمة والذهول جراء اختفاء جثة فقيدها بسبب خطأ وقع فيه المشرفون على مستودع الأموات. ووفق مصادر محلية تحدثت لهسبريس، فإن أسرة فرنسية وجدت نفسها في ورطة بعد اكتشاف تسليم جثمان قريبها، المسمى قيد حياته "أندري"، إلى أسرة مسلمة قامت بتشييع جنازته على الطريقة الإسلامية بأحد المساجد بمدينة العيون ودفته بالمقبرة الجديدة بخط الرملة بالمدينة ذاتها. ووصفت المصادر ذاتها الحادث ب"الخطأ الفادح"، والفضيحة" التي تكشف حجم الاستهتار الذي يطال المرفق العمومي الصحي، مشيرة إلى أن الواقعة اكتشفت عندما أنهت الأسرة الفرنسية الإجراءات الإدارية والقانونية المعمول بها في مثل هذه الحالات لتسلم جثة قريبها، فكانت المفاجأة أن الجثة تعود إلى شخص آخر. إلا أن الدكتور نجيب حتحات، مدير مستشفى بن المهدي بالعيون، نفى الواقعة، مكتفيا في اتصال بجريدة هسبريس بترديد عبارة: "لا، لا ماكاينش هاد الشي"، رغم إلحاحنا عليه للإفصاح عن الإجراءات المزمع اتخاذها، وعن أهداف مروجي الخبر إذا كانت الواقعة مجرد شائعة.