تخلت عائلة بنعمور عن 65 في المائة من أسهم معهد الدراسات العليا للتدبير (HEM) لفائدة مجموعة LCI Education الكندية، في أكبر عملية استحواذ يشهدها قطاع التعليم الخصوصي في المغرب من طرف مجموعة أجنبية. كما اقتنت المجموعة الكندية حصة المؤسسة الدولية، البالغة 20 في المائة في رأسمال هذه المجموعة المغربية للتعليم العالي المتخصصة في إدارة الأعمال والمقاولات. ولم يتم الإعلان عن القيمة الإجمالية لهذه الصفقة، بطلب خاص من عائلة بنعمور التي فضّلت عدم الكشف عن مبلغ تفويت 85% من أسهم المعهد إلى المجموعة الكندية. وقال كلود مارشان، مدير عام شبكة LCI Education الكندية، إن قيمة الصفقة ستظل سرية بطلب خاص من عائلة بنعمور، معتبرا أن الصفقة التي فتحت مجال التعاون بين المجموعتين التعليميتين ستسهم في تعزيز الحضور الدولي للشبكة الكندية في المغرب. وأوضح مارشان، في ندوة صحافية نظمتها مجموعة HEM مساء أمس الأربعاء في الدارالبيضاء للإعلان عن إبرام الصفقة، أن هذه الشراكة تدخل في إطار الإستراتيجية التوسعية التي تنهجها المجموعة الكندية في المنطقة وباقي دول العالم. من جهتها، أبرزت ياسمين بنعمور، المديرة العامة لمعهد الدراسات العليا للتدبير (HEM)، أن هذه الشراكة العالمية تشكل إعلانا رسميا عن التحاقنا بشبكة LCI Education الكندية التي ستتيح لنا الاستفادة من خبرة شريك إستراتيجي ذي صيت عالمي. وأضافت المديرة العامة لمعهد الدراسات العليا للتدبير (HEM) : "هذه الشراكة التي تم إبرامها مع شبكة LCI Education الكندية، ستسهم في تعزيز حضورنا الوازن في المغرب، وباقي دول إفريقيا". وتأسس معهد الدراسات العليا للتدبير (HEM) سنة 1988 من لدن عبد العالي بنعمور، وهو يتألف اليوم من خمسة فروع تابعة له في مدن أخرى عبر أنحاء المغرب، إلى جانب معهد عال للمهن الصناعية MedMétiers بطنجة، ويحتضن 1800 طالب، وحوالي 5000 خريج يشغلون اليوم مناصب مسؤولية مهمة في المغرب وفي الخارج في مختلف القطاعات. ويشغل المعهد أكثر من 170 أستاذا ومستخدمين دائمين، وما يربو عن 300 أستاذ قار مغاربة وأجانب، وأكثر من 50 شريكا جامعيا وأكاديميا دوليا من مستوى عال، وما يناهز عن 45 شريكا رسميا من عالم المقاولات (وطنية ودولية). ويضم المعهد مركزا للأبحاث التطبيقية الذي أنشئ منذ 10 سنوات بهدف مشاركة المعرفة ونشرها عبر البوابة الإلكترونية المفتوحة للجميع، إضافة إلى جامعة مواطنة متقدمة جدا تقدم مجموعة من الأنشطة والتظاهرات الثقافية والاجتماعية وكذلك مؤسسة غنية بالأنشطة وتقاسم المعرفة.