أعلنت شركة "سنطرال دانون" أن خسائرها المالية المتوقعة نهاية السنة الجارية ستصل إلى 500 مليون درهم، بسبب حملة المقاطعة التي استهدفها قبل أشهر من لدن المستهلكين المغاربة وأثرت على معاملاتها حتى على المستوى الدولي. وقالت الشركة، التابعة لدانون الفرنسية، في بيان صحافي، إن أنشطتها "عرفت انخفاضاً كبيراً منذ بداية حملة المقاطعة، التي بدأت عبر مواقع التواصل الاجتماعي في العشرين من أبريل الماضي". وتتوقع الشركة انخفاضاً في رقم معاملاتها في السنة بأكملها يتراوح بين 25 في المائة إلى 30 في المائة، وهو ما سينتج «نتيجة صافية سلبية بناقص 500 مليون درهم، مقارنة مع السنة الماضية التي حققت فيه ربحاً صافياً ناهز 115 مليون درهم". وأعلنت الشركة، المتخصصة في الحليب ومشتقاته، أنها ستستمر في "تنفيذ استراتيجتها والتزامها بوضع نموذج عادل ومستدام بخصوص الحليب المبستر الطازج"، إضافة إلى "التركيز على التحكم في التكاليف للتخفيف من آثار حملة المقاطعة، والابتكار من أجل الاستمرار في تقديم أفضل منتجات الحليب إلى المستهلك". وتأثرت الشركة الأم "دانون" الفرنسية بحملة المقاطعة المغربية، التي كانت تُطالب بخفض أثمنة منتجاتها في السوق المغربية؛ وهو ما اضطر إيمانويل فابر، المدير التنفيذي للشركة، إلى زيارة المغرب أكثر من مرة للقاء المستهلكين والفلاحين، وأعلن عقب ذلك عن أسعار جديدة لمنتجاتها بهدف تخفيف التأثير السلبي على أنشطتها. وتتوفر شركة «سنطرال دانون» على مصانع في كل من مكناس وسلا والجديدة والفقيه بنصالح، إضافة إلى 30 مركزاً للتوزيع في أكثر من 75000 نقط بيع يومياً، وتجمع الحليب من لدن 120 ألف فلاح ينضوي في 1800 تعاونية فلاحية، وهو أكبر عدد من الفلاحين الذي تتوفر عليه المجموعة الفرنسية في الدول التي تشتغل فيها.