قالت نصيرة البشاري، رئيسة قسم تسويق المسافرين بالمكتب الوطني للسكك الحديدية، إن من بين مزايا تثنية السكة الرابطة بين الدارالبيضاءومراكش ربح المسافرين ساعة من الزمن بانتقال مدة الرحلة من ثلاث ساعات وخمس وثلاثين دقيقة إلى ساعتين وخمس وثلاثين دقيقة. وأضافت البشاري، في عرض ألقته بمقر المكتب الوطني للسكك الحديدية بالعاصمة الرباط، أمس الأربعاء، أن هدف التغييرات في الحجز بالدرجة الثانية بقطارات الأطلس وإقرار نظام جديد للأسعار هو رفع مستوى الخدمات والراحة على متن القطارات، موضّحة أن هذه التغييرات في الأسعار ترتبط بالقطار الذي تم الحجز فيه وزمن حجز التذكرة واختيارات المرونة. وأعطت رئيسة قسم تسويق المسافرين بالمكتب الوطني للسكك الحديدية مثالا بالرحلات التي تربط مدينة الدارالبيضاء بمدينة مراكش، والتي تغيّر ثمنها من 95 درهما في الدرجة الثانية إلى 87 درهما في حالة الحجز القبلي برحلات قطارات تبلغ نسبتها أسبوعيا 25 في المائة، و110 دراهم في القطارات العادية التي تبلغ نسبتها 65 في المائة من مجموع الرحلات الأسبوعية بين المدينتين، بينما يصل ثمن تذاكر الرحلات بين البيضاءومراكش إلى 132 درهما في قطارات ساعات الذروة. وذكّرت المتحدّثة بأن تذاكر قطارات "الأطلس" يمكن حجزها بثمنها العادي في المدة المتراوحة بين ثلاثة أشهر قبل يوم السفر إلى يوم قبل السفر، مضيفة أنه في حالة اقتناء التذاكر في يوم السفر تضاف نسبة 10 في المائة من قيمة التذكرة على ثمنها؛ بهدف تحفيز المسافرين على اقتناء تذاكرهم قبل يوم سفرهم. ووضّحت البشاري أن الرحلات التي تمتدّ بين الدارالبيضاءوفاس في قطارات أطلس لا يتعدى ثمنها خارج الذروة 92 درهما، ويبلغ ثمن تذاكرها 115 درهما في الساعات العادية، بينما كان ثمن التذكرة في السابق 116 درهما، في حين يصل ثمن التذاكر إلى 138 درهما في ساعات الذروة. وتحدّثت رئيسة قسم تسويق المسافرين بالمكتب الوطني للسكك الحديدية عن "المرونة" التي يمكن للمسافر أن يختارها عند اقتناء تذكرته، بزيادة تبلغ 20 في المائة من ثمنها، وتمكّنه من تغيير ساعة أو تاريخ السفر بصفة غير محدودة قبل انطلاق القطار، وتعطيه إمكانية استرجاع ثمن التذكرة كاملا في حالة إلغائها في اليوم الذي يسبق يوم السفر، أو استرجاع 80 في المائة من قيمة التذكرة في حالة إلغائها في يوم الرحلة. كما يمكن للمسافر، حسب المتحدثة، في حالة عدم اختيار "المرونة الكاملة" أن يغيّر موعد تذكرته مرة واحدة إلى حدود ثلاث دقائق قبل انطلاق القطار، أو إلى حدود ثلاثين دقيقة من انطلاق القطار في المحطة التي سيتمّ منها السفر، مع تمكنه من استرجاع 50 في المائة من قيمة تذكرته قبل انطلاق القطار. من جهته، قال توفيق بوعريف، المدير التجاري للقطارات الاعتيادية بالمكتب الوطني للسكك الحديدية، إن تثنية السكة الرابطة بين الدارالبيضاءومراكش مكّن من وضع عرض تجاري جديد للزبناء سمّي ب"قطار الأطلس" الذي يربط محاور الدارالبيضاء - مراكش، والدارالبيضاء – فاس؛ وهو العرض الذي انطلق العمل به منذ ال26 من شهر نونبر. ومكّن هذا العرض المسافرين، حسب المتحدّث، من ضمان مقاعدهم في القطار، وربح الوقت حيث قلّت مدة الرحلة بين الدارالبيضاءومراكش بساعة من الزمن، والاستفادة من أثمنة مختلفة لا أثمنة أحادية؛ حيث أصبحت للتعريفة مستويات ثلاث حسب تاريخ اقتناء التذكرة، وتاريخ وموعد انطلاق القطار. تجدر الإشارة إلى أن التواصل مع مستعملي قطارات المكتب الوطني للسكك الحديدية مستمرّ من أجل استيعاب التغيير الحاصل في أسعار التذاكر وكيفية اقتنائها، عبر حوامل رقمية مثل الومضات التعريفية، وعبر المنشورات التوضيحية، أو بشكل مباشر.