قال خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، إن العلاقة التي تجمع المملكة المغربية بدولة الإمارات العربية المتحدة تتجاوز المصالح التقليدية سياسيا واقتصاديا وأمنيا، مضيفا أنها خصوصية يحس بها كل مواطن مغربي وإماراتي. وفي رسالة ألقاها باسمه علي سالم الكعبي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة المعتمد لدى المملكة المغربية، في ندوة حول مئوية الشيخ زايد نُظّمت اليوم الثلاثاء بأكاديمية المملكة المغربية، أبرز رئيس الإمارات أن هذا النشاط نظّم "تحت رعاية كريمة من أخي محمد السادس الذي نقدره ونحترمه ونكنّ له ولشعبه محبة خاصة". وتحدّثت رسالة خليفة بن زايد آل نهيان عن دفاع دولة الإمارات العربية المتحدة عن كل القضايا العادلة للمملكة المغربية، وقضية الصحراء المغربية على وجه الخصوص، معبّرة عن رفض الإمارات التام للمس بمصالح المغرب ووحدة ترابه. وذكّرت الرسالة بأن العلاقة الأخوية الشقيقة التي تجمع البلدين أرساها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والملك الحسن الثاني، ونبعت عن وعي قومي، وقوّة في الإرادة، وشراكة استراتيجية متميّزة، وتوافق في المصالح، ووحدة في الدين واللغة، وإيمان بالمصير المشترك. ودعت رسالة رئيس الإمارات العربية المتحدة إلى الدفع بالعلاقات المغربية الإماراتية نحو مزيد من التشاور والتنسيق، وتعزيز مسارات التنمية والاستثمار من أجل تحقيق تطلعات الشعبين الشقيقين المغربي والإماراتي، مؤكّدة الحاجة إلى مزيد من التنسيق والترابط والتكامل في السياق غير المسبوق الذي تعرفه المنطقة، والذي من بين تحدياته تنامي خطر الجماعات المتطرفة. ورأى خليفة بن زايد آل نهيان في تنظيم ندوة مئوية الشيخ زايد بأكاديمية المملكة المغربية نشاطا من بين الأنشطة التي تعمّق أواصر المحبة بين البلدين، وبعث بتحيّات دولة الإمارات العربية المتّحدة، بقيادتها وشعبها، إلى المملكة المغربية. وقال عبد الجليل الحجمري، أمين السّر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية، إن الأكاديمية تتشرف بافتتاح أعمال ندوة الشيخ زايد بتعاون مع سفارة الإمارات احتفاء بمئوية ولادة الشيخ زايد، بحضور الأمير رشيد، من أجل دراسة آثار الشيخ زايد وخيره وعطائه ومناقبه. وأشاد الحجمري بالتعاون المتميز بين الإمارات والمملكة المغربية، داعيا الله أن يبقي وهجها، معتبرا أن في تنظيم ندوة "الشيخ زايد ودوره في بناء العلاقات الإماراتية المغربية" وفاء لعلم من أعلام الأمة العربية والإسلامية عمل على تحصين البلدان وتشييد العمران وصيانة الأديان. ووصف الحجمري الشيخ زايد بأنه "قامة شامخة للعمل العربي الإسلامي الإنساني"، مضيفا أن "في الاحتفاء به احتفاء بشخصية آمنت بمعاني المواطنة والسلام، ونحن في حاجة إليها تأسيسا لثقافة الائتلاف والعرفان".