الصورة: مشجع ودادي في ملعب رادس قالت السفارة التونسية بالرباط إن الوزير الأول التونسي الباجي قايد السبسي، أعطى تعليماته للتحقيق في ملابسات الأحداث المؤسفة التي أعقبت مباراة إياب نهاية كأس عصبة أبطال إفريقيا لكرة القدم، التي جمعت بين الترجي التونسي والوداد البيضاوي، يوم السبت الماضي بملعب رادسبتونس العاصمة. وذكر بيان صحفي للسفارة التونسية بالرباط أنه على إثر تلك الأحداث "تابعت السلطات التونسية وعلى أعلى مستوى "هذه المسألة بالاهتمام اللازم". وذكر ذات البيان الذي توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء اليوم الأربعاء، أن الوزير الأول التونسي، الذي استقبل سفير المغرب أول أمس الاثنين ، أعطى "تعليماته للتحقيق في ملابسات هذه الأحداث حتى يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بهذا الخصوص". واعتبرت السفارة أن ما حصل "لا يعكس ما ساد المباراة من انضباط وتنافس شريف وروح رياضية عالية"، معبرة عن أسفها ل" تعمد بعض وسائل الإعلام تهويل هذه الأحداث وتضخيمها سواء من خلال تخصيصها مساحات كبرى أو بنشر بعض المعطيات، التي ليس لها أساس من الصحة كالحديث عن وفاة أحد المحبين أو عن بوادر أزمة دبلوماسية بين تونس والمغرب". وأضافت السفارة التونسية أن سلطات بلادها "تتابع التنسيق في هذا الشأن مع السلطات في المغرب الشقيق في كنف الثقة والمسؤولية"، مشددة على أن "الروابط الأخوية المتينة القائمة بين الشعبين والعلاقات العريقة والمتميزة التي تربط بين البلدين هي أكبر من أن تتأثر بمثل هذه الأحداث المعزولة والفردية". وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري، قد استقبل، الثلاثاء 15 نونبر بالرباط، سفير تونس بالمغرب رافع بن عاشور، "لتجديد الطلب الرسمي بشأن فتح تحقيق حول أحداث العنف ورد الفعل المبالغ فيه لقوات الأمن التونسية والتجاوزات التي تمت معاينتها إزاء المشجعين المغاربة"، الذين حضروا إياب نهاية كأس عصبة الأبطال الإفريقية لكرة القدم التي جمعت فريقي الوداد البيضاوي والترجي التونسي.