تَراجَعَ أسامة الإدريسي، المحترف المغربي في صفوف فريق ألكمار الهولندي، عن قراره القاضي بحمل قميص "أسود الأطلس" خلال الفترة المقبلة، بعدما أكَّد في اجتماعه مع كل من فوزي لقجع، رئيس الجامعة، وهيرفي رونار، مدرب المنتخب، اختياره للمنتخب المغربي وأنه سيدافع عن ألوانه مستقبلا، خلال وجوده في المعسكر التدريبي الماضي، الذي أقيم استعدادا لمواجهة منتخب الكاميرون ضمن الجولة الخامسة من التصفيات الإفريقية، ومنتخب تونس وديا. وحَسَب ما كشفت عنه مصادر مقرَّبة من اللاعب في حديثها مع "هسبورت"، فإن أسامة الإدريسي طلب من جامعة الكرة مزيدا من الوقت حتى يحسم قراره النهائي، حيث أبدى اللاعب تردّده في حمل قميص المنتخب المغربي، ولم يتفاعل التفاعل المطلوب مع محاولات الجامعة لاستخلاص بطاقته الدولية من الاتحاد الدولي لكرة القدم، وهو ما خلف إحباطا شديدا داخل الFRMF. وعلى الرّغم من تفاؤل الناخب الوطني هيرفي رونار باختيار اللاعب لقميص "الأسود" على حساب المنتخب الهولندي، فإن الضغط الذي يتعرّض له صاحب 22 عاما من لدن اتحاد الكرة في بلاد "الأراضي المنخفضة" قد يدفعه إلى التفكير جديا في تغيير قراره وحمل القميص "البرتقالي" في الفترة المقبلة، ليعيد بذلك ما قام به ناصر الشاذلي الذي خاض مباراة ودية مع المغرب أمام إيرلندا، وبعدها اختار تمثيل منتخب بلجيكا. ومثَّل الإدريسي المنتخبات السنية لهولندا، إلا أنه لم يقرر حتى الآن السير على خطى اللاعبيْن المحترفيْن في نادي أياكس أمستردام حكيم زياش ونصير مزراوي، اللذيْن فضَّلا قميص المنتخب المغربي على القميص "البرتقالي"، ليعلن بذلك بدء صراع جديد بين المغرب وهولندا، لخطف أحد أبرز المواهب في مسابقة "الإيرديفيزي"؛ وهو الصراع الذي كان قد انطلق، خلال السنوات الماضية، حول عدد كبير من المواهب التي تحمل جنسية البلديْن. ومِنَ المُنتظر أن يحسم، خلال شهر مارس المقبل، مستقبل اللاعب نهائيا بمناسبة المواجهة التي ستجمع المنتخب المغربي بنظيره مالاوي، في المباراة الرسمية التي ستجمع المنتخبين في ختام تصفيات أمم إفريقيا التي ستقام في الكاميرون، شهر يونيو المقبل، إذ سيكون اللاعب مطالبا بتحديد قراره الأخير، سواء بقبول الدعوة التي سيوجهها إليه رونار، أو الرفض وانتظار دعوة المدرب الهولندي رونالد كومان. * لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيين زوروا Hesport.Com