دعا الملك سلمان بن عبد العزيز عاهل السعودية المجتمع الدولي اليوم الاثنين إلى وضع حد لبرامج إيران النووية والصاروخية الباليستية وكرر دعم المملكة لجهود الأممالمتحدة لإنهاء حرب اليمن. وتصريحات الملك سلمان السنوية، أمام مجلس الشورى أكبر هيئة استشارية للحكومة، هي أول تصريحات علنية له منذ مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي الشهر الماضي في قنصلية بلاده في اسطنبول والذي أثار غضبا عالميا. ولم يذكر الملك سلمان الأزمة لكنه ندد بنهج إيران التي تتنافس مع المملكة على النفوذ في المنطقة بما يشمل صراعات في سوريا والعراق واليمن. وقال العاهل السعودي الذي يبلغ من العمر 82 عاما "لقد دأب النظام الإيراني منذ ما يقارب أربعة عقود على التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ورعاية ودعم قوى الإرهاب في المنطقة، وهذه الأفعال الإجرامية التي تنتهك أبسط قواعد حسن الجوار والمواثيق والأعراف الدولية تضاف إلى سجل النظام الإيراني المعروف في إثارة الفوضى والخراب في العديد من دول المنطقة". وأضاف "على المجتمع الدولي العمل على وضع حد لبرنامج النظام الإيراني النووي والباليستي ووقف نشاطاته التي تهدد الأمن والاستقرار". وقال الملك إن السعودية تساند جهود الأممالمتحدة لإنهاء الصراع في اليمن. ويقاتل تحالف بقيادة المملكة الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن منذ نحو أربع سنوات لإعادة السلطة للحكومة المعترف بها دوليا. وعن الملف اليمني قال العاهل السعودي "إن وقوفنا إلى جانب اليمن لم يكن خيارا بل واجبنا لنصرة الشعب اليمني والتصدي لعدوان ميليشيات انقلابية مدعومة من إيران". وقالت جماعة الحوثي اليوم الاثنين إنها أوقفت إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة على السعودية والإمارات وحلفائهما في اليمن وعبرت عن استعدادها "لتجميد وإيقاف العمليات العسكرية في كل الجبهات وصولا إلى سلام عادل ومشرف إن كانوا (التحالف بقيادة السعودية) فعلا يريدون السلام للشعب اليمني".