تعيش عدد من المناطق بإقليم اشتوكة آيت باها وضعا مترديا، كشفت عنه التساقطات المطرية التي تهاطلت خلال اليومين الأخيرين، حيث تحوّلت مراكز عديدة بالإقليم إلى برك مائية شلّت حركة المرور بجل المقاطع الطرقية، وضاعفت من معاناة الساكنة في الجولان. مراكز بلفاع، آيت اعميرة، بيوكرى، إنشادن، سيدي بيبي، وغيرها، تحوّلت، خلال ساعات قليلة من هطول الأمطار إلى برك ومسابح، ومازالت تغرق في الوحل ومياه الأمطار في غياب شبكة لتصريف المياه، وهو القاسم المشترك بين كل هذه المراكز. محمد بازي، رئيس الجماعة الترابية لسيدي بيبي، قال في تصريح لهسبريس إن "المصالح الجماعية منكبّة على معالجة الوضع، بتسخير عدد من المضخات من أجل تجفيف البرك المشكّلَة بمركز سيدي بيبي". وأوضح المسؤول الجماعي أن هذه الوضعية، التي تتكرّر مع كل موسم أمطار، "سيتم تجاوزها قريبا، بعد تنزيل مشروع تأهيل مركز سيدي بيبي الذي يتضمن تمرير قنوات تصريف المياه العادمة ومياه الأمطار، الذي أُنجزت دراساته، كما تم توفير ميزانيته بشراكة مع عدة قطاعات معنية". وتتوقع مديرية الأرصاد الجوية الوطنية أن تظل السماء غائمة وستعطي أمطارا أو زخات محلية بكل من الشمال والوسط والريف وسوس والمرتفعات والسهول المجاورة، وذلك اليوم الإثنين. وستكون السماء، وفقا للمصدر ذاته، غائمة جزئيا حيث الفرصة لنزول قطرات مطرية ضعيفة ومتفرقة فوق كل من المنطقة الشرقية، والواجهة المتوسطية، والأقاليم الجنوبية، فضلا عن نزول تساقطات ثلجية بمرتفعات الأطلسين الكبير والمتوسط ابتداء من 1700 متر.