أعلن ربيع لخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، أن أسعار القطار الفائق السرعة "البراق" ستكون في المتناول، وستبدأ من 93 درهماً وصولاً إلى 364 درهما. وأشار لخليع، في ندوة صحافية اليوم الجمعة بمدينة طنجة، إلى أن تذكرة رحلة طنجة - الدارالبيضاء عبر الدرجة الثانية ستكون ب149 درهما خارج أوقات الذروة، وتصل إلى 187 درهما في الفترة العادية، وفي فترة الذروة ستصل إلى 224 درهما. الرحلة نفسها عبر الدرجة الأولى ستكون ب243 درهما خارج أوقات الذروة، و299 درهما في الفترة العادية، و364 درهما في وقت الذروة. أما رحلة طنجة -الرباط فستكون عبر الدرجة الثانية ب115 درهما، و143 درهما و172 درهما. أما الدرجة الأولى فستكون أثمانها ب187 درهما و234 درهما و281 درهما. وما بين طنجةوالقنيطرة يبلغ سعر السفر 93 درهما خارج أوقات الذروة، و116 درهما في الوقت العادي، و139 في أوقات الذروة. وبالنسبة إلى الدرجة الأولى يصل السعر إلى 162 في الوقت خارج الذروة، و199 في الوقت العادي و244 في وقت الذروة. كما وضع المكتب الوطني للسكك الحديدية أسعارا التخفيض المناسباتية، وتبدأ بين طنجةوالدارالبيضاء ب99 درهما في الدرجة الثانية، و149 درهما في الدرجة الأولى، وبين الرباطوطنجة ب89 درهما في الدرجة الثانية و129 في الدرجة الأولى، وبين القنيطرةوطنجة في 79 درهما في الدرجة الثانية و119 درهما في الدرجة الأولى. وقال لخليع، خلال الندوة الصحافية، إن أثمان التذاكر تم اعتمادها أخذا بعين الاعتبار الدرجة المختارة وتاريخ شراء التذاكر وتاريخ الرحلة وبطاقة التخفيض؛ كما يمكن أن تشترى يوما قبل من الرحلة. وفي حالة شراء التذكرة في اليوم نفسه سيكون الثمن مرتفعا ب10 في المائة؛ هذا بالإضافة إلى إمكانية شراء التذاكر قبل ثلاثة أشهر. وأشار لخليع إلى إن المغرب دخل قائمة البلدان العشرة الأوائل التي تتوفر على أسرع القطارات في العالم، بفضل القطار فائق السرعة "البراق"، الذي حقق رقما قياسيا بلغ 357 كيلومترا في الساعة، موضحا أن المغرب صار بذلك يتوفر على تاسع أسرع رقم قياسي في العالم في مجال القطارات. وتم بلوغ هذه السرعة القصوى، التي تعتبر رقما قياسيا على مستوى القارة الإفريقية، خلال التجارب التقنية بتاريخ 4 ماي 2018، علما أن السرعة التجارية ستصل إلى 320 كيلومترا في الساعة. وبفضل منظومة البراق صار المغرب البلد الثامن عشر الذي يتوفر على خط قطارات فائقة السرعة، ليدخل بالتالي النادي الحصري للبلدان التي طورت هذه التكنولوجيا. وكشف لخليع أن طموح المملكة لا يقف عند هذا الحد، ذلك أن هذا المشروع الضخم يندرج في إطار المخطط التوجيهي للخطوط فائقة السرعة الذي يروم إنجاز شبكة بطول يناهز 1500 كلم، تتألف من المحور "الأطلسي" طنجة- الدارالبيضاء- أكادير، والمحور "المغاربي" الرباط- فاس- وجدة، وأضاف: "هذا يؤشر على رؤية مستنيرة بعيدة المدى تروم جعل المغرب نقطة ربط إقليمي وقاري تتبدد فيها المسافات ويتصل فيها الشرق بالغرب والشمال بالجنوب". وبفضل "البراق" سيكون بوسع المسافر قطع المسافة الرابطة بين طنجةوالقنيطرة في 50 دقيقة عوض 3 ساعات و15 دقيقة، وبين طنجةوالرباط في ساعة و20 دقيقة عوض 3 ساعات و45 دقيقة، وبين طنجةوالدارالبيضاء في ساعتين و10 دقائق عوض 4 ساعات و45 دقيقة.