خرج تلاميذ العديد من المؤسسات التعليمية بمدينة تنغير، اليوم الإثنين، في مسيرة احتجاجية صوب مقر عمالة الإقليم، "تنديدا بالتوقيت المدرسي الجديد، الذي فرضته الحكومة ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي"، مطالبين بضرورة "إلغاء الساعة الإضافية والعمل بتوقيت غرينيتش". وصدحت حناجر التلاميذ المشاركين في المسيرة الاحتجاجية ذاتها بشعارات تطالب حكومة سعد الدين العثماني بالتراجع عن قرارها "الانفرادي"، من قبيل: "الشعب عاق اوفاق يا حكومة الديباناج"، و"العثماني سير بحالك الحكومة ماشي ديالك"، "بغينا العدالة الاجتماعية ماشي زيادة فالساعة"، مشددين على أنهم "عازمون على مواصلة الإضراب ومقاطعة الدروس إلى أن تتم مراجعة التوقيت الجديد المعتمد من قبل الحكومة"، وفق تعبيرهم. ولفت المحتجون الذين حجوا من مختلف المؤسسات التعليمية المجاورة لمدينة تنغير إلى أن التوقيت المعتمد حاليا من قبل الوزارة "غير مقبول"، مبرزين أن "الحكومة تتحمل المسؤولية عن قرارها الانفرادي، علما أن الامتحانات على الأبواب، وهو ما سينعكس سلبا على نتائجهم الدراسية". سعيدة، تلميذة من إحدى الثانويات بمدينة تنغير، قالت إن التلاميذ خرجوا للتعبير عن رأيهم بخصوص الساعة التي قررت الحكومة العمل بها على طول السنة، مشيرة إلى أن "تلاميذ المؤسسات التعليمية أرسلوا رسائل واضحة إلى الحكومة والمسؤولين في وزارة التربية الوطنية، عبروا من خلالها عن رفضهم الرضوخ لهذه الساعة المشؤومة"، وفق تعبيرها. وأضافت المتحدثة في تصريح لهسبريس أن زملاءها التلاميذ "استطاعوا الوقوف في وجه القرارات الانفرادية التي تتخذها الحكومة ضد الشعب"، مشيرة إلى أن "الحكومة يجب أن تأخذ الموضوع بجدية قبل أن تتطور الأمور إلى ما لا تحمد عقباه، وتخرج الأمور عن السيطرة"، وزادت أن "الحل الوحيد من أجل عودة التلاميذ إلى المدرسة وإنهاء الاحتجاجات هو إلغاء قرار العمل بالتوقيت الصيفي على طول السنة، والعمل بتوقيت غرينيتش"، وفق تعبيرها. في المقابل ظلت السلطات الأمنية تراقب مسيرة التلاميذ عن بعد، كما عملت على تطويق بوابة عمالة إقليم تنغير، من أجل منع التلاميذ الغاضبين من اقتحامها.