تنويع في سبل تحسيس شرائح المجتمع المغربي بخطورة فعل التحرش والعنف ضد النساء تواصله جمعيات "أوكسفام" المغرب و"محسحس" للتنمية البشرية، ومسرح الأكواريوم، وفدرالية رابطة حقوق النساء؛ إذ أقامت برنامجا احتفاليا توعويا بالعاصمة الرباط، يساند حركة "ماساكتاش" التي أطلقت سنة 2016، وتضمن عرضا للسيرك ومسابقة للأشرطة المرسومة، وعرضا لمسرح الشارع، وموسيقى وفولكلور العرائش. العرض الذي احتضنته "مارينا بورقراق"، وأحياء رباطية أخرى، مساء اليوم السبت، استعرض فيه ثلة من الشباب عروضا لتوعية الحاضرين بخطورة الإقدام على فعل التحرش، مع الإشارة إلى صدور قانون العنف ضد النساء الذي يعاقب كل من أقدم على التحرش بالنساء، "في محاولة من الجمعيات لاختراق الفضاء العام المُهَيمن عليه من قبل التصورات الذكورية". وتندرج الأنشطة التي أقيمت ضمن حملة "باراكا، جميعا ضد العنف"، والتي أطلقت في دجنبر 2016 من قبل منظمة "أوكسفام" في المغرب، "لتحدي القوالب النمطية الجنسانية والإسهام من خلال التعبير الفني في تفكيك المعايير الاجتماعية التي تكرس العنف". وفي هذا الصدد، قالت لطيفة بوشوا، رئيسة فدرالية رابطة حقوق النساء، إن "الهدف الرئيسي للمبادرة يكمن في مواصلة حشد الدعم المدني من أجل مناهضة العنف ضد النساء؛ فضلا عن إقناع الناس بأن الفضاء العمومي خاص بالرجال والنساء على حد سواء، ويستوجب توفر الاحترام بين جميع المواطنين والمواطنات". وأضافت بوشوا، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "أرقام التحرش مستفحلة جدا، استنادا إلى معطيات تصدرها الدولة، والمنظمات العالمية، ولقاء اليوم هو فرصة للمواجهة المباشرة مع المواطنين وتحسيسهم عبر الفن والترفيه الحامل لرسائل جد مهمة، من أجل احترام النساء داخل الفضاء العام"، وزادت: "الفرصة هي كذلك لإطلاع الناس على قانون محاربة العنف ضد النساء". من جهتها، أوردت كاميليا راويان، عن منظمة "أوكسفام"، أن "التظاهرة تأتي ضمن محاولة تكريس وإرساء ثقافة المساواة وحياة دون عنف داخل المجتمع المغربي"، مشيرة إلى أن "الأمر يندرج كذلك ضمن حملة باراكا التي أطلقتها أوكسفام سنة 2016، لمناهضة العنف وتغيير المعايير الاجتماعية التي تشرع العنف". وأردفت راويان بأن مبادرة "مساكتاش" جاءت من أجل محاربة العنف والتحرش والاعتداءات، مسجلة أن "جميع فئات وشرائح المجتمع مستهدفة، خصوصا الأطفال".