أعاد سعد العثماني، رئيس الحكومة الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، تأكيد اعتماد الحكومة المغربية على نتائج دراسة قبل اتخاذها قرار الاستمرار في العمل بالتوقيت الصيفي (Gmt +1) على طول السنة. وأضاف العثماني، في ندوة حوارية استقبلها المعهد العالي للإعلام والاتصال بالعاصمة الرباط يوم الخميس، أن الدراسة الطاقية التي اعتمدتها الحكومة تربط بين الزيادة في الساعة القانونية والحفاظ على الأمن المائي والطاقي، مذكرا في هذا السياق ببعض المدن المغربية التي كان ينقطع فيها الماء مساء، أو لساعات خلال اليوم "إلى عهد قريب". ووعد العثماني في الندوة، التي عرفت حضورا كثيفا، بأن الحكومة ستُعلن عن مرسوم يوم الجمعة فيه مزيد من المرونة في التوقيتين المدرسي والإداري، بعد زيادة ساعة إضافية للساعة القانونية بالمملكة. وعلى الرغم من تذكيره ب"الصعوبات والبلوكاج" الذي عرفته الحكومة التي "تولدات بزز"، فإن رئيس الحكومة ينفي وجود أزمة داخل حكومته موضّحا أن ما تعرفه هذه الأخيرة هي "مشاكل وخلافات" مثل باقي الحكومات في تاريخ المغرب، مشدّدا على أنه لو كانت الأحزاب متفقة تماما لحلّت نفسها وشكّلت حزبا واحدا. واستحضر العثماني في كلمته "التضخيم والتشويه والأخبار المزيفة في زمن المعلومة الميسّرة"؛ الذي يصدر عن المنافسين السياسيين، أو اللوبيات المتضرّرة، أو بحث الصحافيين عن السبق؛ معطيا مثالا بحديث بعض المواقع عن طلبه بإلحاح لقاء النقابات يوم الجمعة، وهو ما ليس له أي أساس من الصحة حسب المتحدث. واستشهد العثماني بما أسماه بالسابقة مقارنة بالحكومات الأخرى، موضّحا أن حكومته خلقت 180.000 منصب شغل في إطار سنتين ونصف السنة، وأضاف أن المغرب اليوم هو أكبر دولة إِفريقية جاذبة للاستثمارات الخاصة، وأن البطالة بالمملكة انخفضت بنسبة 0.6 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية؛ قبل أن يستدرك موضّحا أنه على الرغم من صغر الرقم فإنه "يعني أننا نسير في الاتجاه الصحيح". ونبّه رئيس الحكومة الشباب المغربي إلى أهمية عدم الاستماع ل"خطاب العدمية والتيئيس"، مستحضرا فوز المغاربة بجوائز في الإمارات العربية المتحدة، وتركيا، وكوريا الجنوبية؛ الذي فسره ب"جوّ المغرب الصحي والداعم". وعن اللغة والثقافة الأمازيغيتين، قال العثماني إنه في انتظار مصادقة البرلمان على القانون التنظيمي الخاص بالنهوض بالأمازيغية، مضيفا أنه "عندما سيخرج القانون التنظيمي سيكون للنهوض بالأمازيغية حديث آخر". وفي محاولة لسلك طريق عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق والأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، فضّل العثماني الحديث عن اختياره "محاورة الشباب والشيوخ"، وتذكير طلبة المعهد العالي للإعلام والاتصال وعموم الحاضرين بالسنوات ال19 التي مارس فيها الصحافة التي امتدت من سنة 1984 إلى سنة 2003، وإسداء نصائح لهم حول أخلاقيات مهنة الصحافة وأهميتها.