انطلقت رسميا مساء أمس السبت بالعاصمة الأذربيجانية باكو الأيام الثقافية المغربية الثانية، التي تنظمها وزارة الثقافة من 11 إلى 13 نونبر الجاري. وفي كلمة ألقاها في مستهل حفل الافتتاح الذي أقيم بالمتحف المركزي وسط باكو، أبرز وزير الثقافة، بنسالم حميش، أن المأمول من هذه الأيام الثقافية، التي غذت تقليدا منتظما كل سنتين بالنسبة لكلا البلدين، هو تحقيق التقارب الثقافي بين شعبيهما، والذي من شأنه أن يتبلور ويترجم على الصعيدين السياسي والاقتصادي. من جهته، قال عدالت ولييف، نائب وزير الثقافة والسياحة الأذربيجاني، إن تنظيم هذه الأيام الثقافية في كلا البلدين الشقيقين أصبح تقليدا منتظما ومحمودا، ما يعكس العلاقات الودية والمتميزة بينهما، مبرزا أوجه التشابه والقواسم المشتركة بين الثقافتين المغربية والأذربيجانية. وأشرف حميش وولييف، بعد ذلك، على افتتاح معرض تاريخي يضم 30 صورة لمعالم تاريخية وأثرية، وآخر لآلات موسيقية تقليدية مغربية، سيتم إهداؤها للجانب الأذربيجاني. وحضر حميش ولييف حفل افتتاح العروض السينمائية التي برمجت بالمناسبة، والتي استهلت بفيلم "في انتظار بازوليني" لداوود اولاد السيد، على أن يتم عرض فيلمي "وداعا أمهات" لمحمد إسماعيل، و "موسم لمشاوشة" لمحمد عهد بنسودة، وذلك لتقريب الجمهور الآذري من الفن السابع المغربي. واحتضن فضاء المتحف المركزي بالمناسبة احتفالية لإبراز المظاهر الخاصة بالنقش والوشم بالحناء، الذي يعتبر مظهرا من مظاهر زينة المرأة المغربية يقبل عليه النساء من جميع الأعمار والفئات الاجتماعية وفي كل المناسبات الدينية والاحتفالية. وفي إطار هذه الفعاليات، احتضن المسرح الغنائي وسط باكو، مساء أمس، حفلا فنيا متنوعا اشتمل برنامجه على أغان تراثية وعصرية مغربية ورقصات كوريغرافية. واستهل هذا الحفل، الذي حضره حميش وولييف، وتابعته شخصيات دبلوماسية وفكرية وفنية، بتقديم الفنانين سعد المجرد وسميرة بلحاج لعدد من الأغاني التراثية المغربية وأغان عصرية، بمصاحبة الفرقة الموسيقية "جذور" برئاسة الفنان مصطفى الركراكي. وأدى الفنان سعد المجرد أغاني من بينها "وانت دايز طلل علينا" و"يا بنت المدينة..اعليك كنغني" و"في قلبي جرح قديم"، تخللتها مووايل، فيما أدت المطربة سميرة بلحاج أغنيتي "ما انا إلا بشر" و"مرسول الحب" لعميد الأغنية المغربية عبد الوهاب الدكالي. كما ألهبت حماس الجمهور بأدائها لأغنية باللغة الآذرية بعنوان "صاري غيلي" (اللباس الأصفر)، ليتوحدا في الختام في أداء مشترك لأغنية "عل اللي جرى". وبعد ذلك قدمت فرقة (2 ك `فار) من مدينة الدارالبيضاء، التي يشرف عليها الفنان خالد بن غريب، عرضا للفن الكوريغرافي.