قَضَتْ لجنة النزاعات التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بدفع فريق الوداد الرياضي لمبلغ 650 مليونا سنتيما لصالح الحسين عموتة، المدرب السابق للفريق "الأحمر". وحَسَمت اللجنة المذكورة في الخلاف القائم بين الحسين عموتة وفريق الوداد الرياضي، بعد أن استغنى الأخير عن خدمات مدربه دون أن يدفع مستحقاته المادية. وسَتفقِد خزينة الفريق "الأحمر" مبلغ ست مئة وخمسين مليونا سنتيما، بعد أن بات لزاما على الفريق تسديدها لصالح عموتة، وتشمل مجموع مستحقاته العالقة في ذمة الفريق ولم تلتزم الإدارة بتأديتها. وتَقَدَّم الحسين عموتة، بشكوى للجامعة الملكية المغربية في حق الوداد مطالبا بحصوله على مستحقاته المادية العالقة في ذمة الفريق والمتمثلة في رواتب لم يحصل عليها ومنح المباريات وكذا منحة تتويجه بلقب دوري الأبطال الإفريقية للمرة الثانية في تاريخ الفريق "الأحمر". وكان الوداد قد أقدم على فسخ عقد مدربه عموتة والإطاحة به من منصبه في منتصف الموسم الماضي، بسبب النتائج التي حصل عليها الفريق في كأس العالم للأندية التي نظّمت في دولة الإمارات ليحل مكانه التونسي فوزي البنزرتي. وكَان مسؤولو الفريق الودادي يُعوِّلون على عموتة لتحقيق إنجاز كبير يسهم في رفع أسهم الكرة المغربية على غرار ما فعله الرجاء الرياضي في المسابقة ذاتها عندما نظِّمت في المغرب، لكن لم ترق المشاركة إلى مستوى تطلعات المكتب المسير للوداد. جدير بالذكر أن فريق الوداد كان قد اشتكى عموتة إلى لجنة الأخلاقيات التابعة للجامعة، بحجة أن المدرب الذي قاده لتحقيق دوري الأبطال الإفريقية يفاوض فريقا آخر وعقده لازال ساريا مع الوداد، وهي التهمة التي برَّأته منها اللجنة سالفة الذكر.