كشفت جمعية "الحياة الطبية للتضامن الاجتماعي" بعمالة إنزكان آيت ملول، ضمن شكاية أودعتها مصالح العمالة في إنزكان، عن الوضعية التي أصبحت عليها عدد من المراكز الصحية بتراب الجماعة الترابية لآيت ملول، والتي لم يتم ربط مرافقها الصحية بشبكة التطهير السائل، على الرغم من أنها شيّدت منذ سنوات. وأوردت الشكاية، التي تتوفر عليها هسبريس، أن المراكز الصحية بكل من أحياء المزار وقصبة الطاهر والشهداء تعتمد حاليا على الحفر الصحية العشوائية "مطمورات" للتخلص من المياه العادمة، "على الرغم من أنها توجد في منطقة حضرية، تتوفر على شبكة التطهير السائل، التي لا تبعد عن تلك المراكز غير أمتار قليلة". عبد الله بوعسرية، رئيس جمعية الحياة الطبية للتضامن الاجتماعي، قال، في تصريح لهسبريس، إن "الجمعية تجد صعوبات كبيرة في تنفيذ العديد من مشاريعها الرامية إلى تأهيل هذه المؤسسات الصحية، بسبب غياب ربطها بشبكة الصرف الصحي". ووصف المتحدّث حالة المراكز الصحية سالفة الذكر ب"الكارثية"، حيث "يعمد المرتفقون إلى قضاء حاجاتهم بجنباتها، مما ينجم عنه انتشار روائح تزكم الأنوف، تُضر بالأطر الطبية والتمريضية، كما تلوّث المنظر العام لهذه المؤسسات". وفي جانب آخر، دعا بوعسرية كلا من المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والوكالة المستقلة متعدّدة الخدمات إلى "التدخّل العاجل من أجل حلحلة هذا الوضع المأساوي، الذي يُهدّد هذه المراكز الصحية بالانهيار في أي وقت".