تمكّنت الطفلة المغربية مريم أمجون من حصْدِ المرتبة الأولى في مسابقة "تحدي القراءة بالعربي"، المُقامة بدولة الإمارات، التي تندرج ضمن مبادرات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، بعدما تفوقّت على أزيد من عشرة ملايين مشارك من 44 دولة من الوطن العربي والعالم. مريم أمجون، ابنة إقليمتاونات البالغة من العمر تسع سنوات، التي تدرس في المستوى الابتدائي، تعتبر أصغر مشاركة في المسابقة. وقد تمكنت من البلوغ إلى مراحلها النهائية بعد أن تفوقت على أكثر من 300 ألف تلميذ وتلميذة على الصعيد الوطني، مثَّلوا 3842 مؤسسة تعليمية، وعلى خمسة متسابقين نهائيين، و16 متسابقًا في الدور نصف النهائي. وقد تمَّ تتويج المتسابقة المغربية في التصفيات النهائية خلال حفل كبير أقيم في دار دبي للأوبرا، وستحصل على جائزة مالية قدرها 500 ألف درهم، بعدما تفوقت على كل من مريم عبد السلام من مصر، وندى عنقال من الجزائر، وقسام صبيح من فلسطين، ومحمد خالد حسين من الأردن، الذين بلغوا المراحل النهائية للمسابقة العالمية. وسبق لابنة تاونات أن تُوجت بطلة لتحدي القراءة بالعربي لسنة 2018 بالمغرب خلال أبريل الماضي، وقد نالتْ اليوم الثلاثاء الرتبة الأولى التي مكَّنتها من حصد الجائزة الكبرى التي سلّمها لها محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات. وكانت منافسات تحدي القراءة بالعربي شهدت في دورتها الثالثة مشاركة 10.5 مليون طالب وطالبة يمثلون 44 دولة من الوطن العربي والعالم، وقد تمكّن 44 طالبا من الوصول إلى التصفيات قبل النهائية. وفازت عائشة الطويرقي من السعودية بجائزة أفضل مشرفة في تحدي القراءة بالعربي، كما فازت مدرسة الإخلاص في الكويت بجائزة أفضل مدرسة، ونالت تسنيم عيدي جائزة الطالب المتميز من الدول غير العربية. مدرسة إخلاص من الكويت التي فازت بلقب المدرسة المتميزة من بين نحو 52 ألف مدرسة، حصلت على جائزة مليون درهم إماراتي، وحصلت Aisha Tuwergy من المملكة العربية السعودية على 300 ألف درهم لكونها "أفضل مشرف" في تشجيع الطلاب طوال هذا التحدي. ويعتبر "تحدي القراءة العربي" المشروع المعرفي الأكبر في العالم العربي، ويندرج ضمن مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وشارك فيه هذا العام أكثر من 10 ملايين مشارك من 44 دولة من العالم العربي والعالم. وقد كرم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الفائزين في مختلف فئات المسابقة وقدم لهم جوائز بلغت قيمتها 11 مليون درهم (أكثر من 3 ملايين دولار). وشارك الجمهور في استطلاع رأي فوري لاختيار أمجون كأول فائز في هذه المسابقة. وكانت لجنة التحكيم أيضًا جزءًا من عملية التصويت وقدّمت للمتسابقين النهائيين عدة أسئلة قبل اختيار الفائز الأفضل. غير أن جديد هذا العام كان تخصيص جائزة أخرى مكرسة لأفضل قارئ من بلد غير عربي، فازت بها تسنيم عايدي من فرنسا. وسوف تذهب أموال الجائزة إلى تعليم أمجون الجامعي وإلى عائلتها لتشجيعها على القراءة. كما تم تكريم الفائزين في التصفيات النهائية من الدول العربية وغير العربية على خشبة المسرح على يد الشيخ محمد. وشهدت الدورة الثالثة من المسابقة عددًا قياسيًا من المشاركين، حيث ارتفع من 7.4 مليون في العام الماضي إلى 10.5 مليون مشارك في عام 2018.