مستهل قراءة مواد بعض الأسبوعيات من "الأيام"، التي نشرت أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون سيحل بمدينة طنجة، يوم 15 نونبر المقبل، لحضور حفل تدشين خط القطار فائق السرعة "البراق"، الذي سيترأسه الملك محمد السادس بحضور مجموعة من مستشاريه والوزراء. ونسبة إلى مصادر الجريدة فإن الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي سيسافران على متن أول رحلة رسمية من محطة "طنجةالمدينة" في اتجاه الرباط، طيلة ساعتين من الزمن. وأشار الخبر إلى أن القطار فائق السرعة الذي استمر التهييء له 7 سنوات، بالتمام والكمال، كلف أزيد من 1.8 مليارات دولار، أي ما يناهز 20 مليار درهم مغربي. وسيمكن القطار من تقليص المسافة بين مدينتي طنجة والدار البيضاء من 4 ساعات و45 دقيقة إلى ساعتين و10 دقائق، كما يتوقع أن تصل سرعته إلى 320 كيلومترا في الساعة؛ على أن يتم تشغيله خلال شهر دجنبر المقبل. ووفق الأسبوعية ذاتها فقد اعتبر الأمير مولاي هشام، ابن عم الملك محمد السادس وابن خالة الأمير السعودي الثري الوليد ابن طلال، أن العائلة الملكية السعودية تعيش تحت توتر عال لأن ولي العهد بن سلمان خرق كل القوانين المكتوبة والأعراف والتقاليد المعمول بها. ووفق المنبر ذاته فإن الأمير الأحمر أكد في حوار صحافي أن جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي ستلقي بثقلها على صورة ولي العهد والبلاد، وقد يؤدي ذلك في آخر المطاف إلى حل عنيف للوضع، مؤكدا أن السعودية تواجه جريمة بشعة فيها تقطيع أطراف مواطن مسالم، وهو ما يخالف الدين الإسلامي والتقاليد المعمول بها وسط المجتمع السعودي. وفي حوار مع "الأيام" تحدث أحمد الريسوني، نائب رئيس الاتحاد العام لعلماء المسلمين، وإحدى الشخصيات المغربية التي جمعتها بالصحافي السعودي جمال خاشقجي جلسات حوار مطولة، عما يجري بالمملكة العربية السعودية. الفقيه ذاته أفاد بأن جمال خاشقجي كان صديقا للجميع، فهو من صميم الموالين العاملين مع الدولة وأمرائها ورجالها، وهو من رموز الليبراليين حسب التوصيف السعودي، وهو صديق لكثير من الإسلاميين، خاصة أنه كان صهرا لعائلة متدينة كبيرة في جدة، وهي عائلة "نصيف". وورد في "الأسبوع الصحفي"، نسبة إلى مصدر من وزارة الوظيفة العمومية، أن العديد من الوزراء يتجهون نحو التلاعب بقانون التعيين في المناصب العليا، ليس فقط في توزيع كعكة هذه المناصب بين المقربين من هذه الأحزاب كما حصل من قبل، ولكن بابتداع طريقة جديدة في استمرار هؤلاء المسؤولين في المسؤوليات ضدا على القانون. ووفق المنبر ذاته فإن الوزارة بعدما نبهت إلى ضرورة إنهاء مهام مسؤولين (كتاب عامون ومدراء ومفتشون عامون)، قضوا في كراسيهم أزيد من ولايتين، ولازالوا يمارسون مهامهم في المناصب نفسها رغم انتهاء انتدابهم القانوني، بدأ التفكير في التحايل على القانون من أجل استمرارهم. وجاء في الأسبوعية نفسها أن النائبة البرلمانية أسماء الشعبي، نجلة الملياردير الراحل ميلود الشعبي، أعلنت استقالتها من مجلس النواب لأسباب خاصة. ورجحت مصادر "الأسبوع الصحفي" أن تكون أسماء الشعبي قررت التفرغ لإنقاذ المجموعة الاقتصادية التي خلفها والدها من الضياع بسبب مشاكل الورثة في المجلس الإداري. وأشارت "الأسبوع الصحفي" أيضا إلى اعتماد خرائط بتمارين عسكرية بريطانية للإنزال العسكري بطنجة، إذ كشف مصدر دبلوماسي للأسبوعية أن الجيش البريطاني اعتمد خرائط أقام اللقاء الرابع البريطاني الفرنسي بناء عليها التمارين المخصصة للناقلات العسكرية "إيرباص 400 م"، شهر يوليوز الماضي، وشملت جبل طارق ومنطقة الريف شمال المغرب، مع مسارات تشاركية في الجو تحدد مدينة طنجة للإنزال. وورد في "الوطن الآن" أن حادثة قطار بوقنادل كشفت التردي المتفاقم في قطاع النقل السككي، وفتحت أعين المغاربة على المخاطر المحدقة بالسفر عبر القطارات. في السياق ذاته قالت ناهد الزيدي، إعلامية وناشطة جمعوية: "نريد قطارات تحترم إنسانيتنا عبر خدمات جيدة". ودعا محمد ربيع المصلوحي، فاعل نقابي في قطاع النقل، إلى تغيير إستراتيجية النقل السككي، لا تغيير القطارات، لكون المشكل ليس في الخدمات المقدمة للمسافرين على متن القطارات، بل المعضلة في الرؤى والمخططات التي تنبني عليها أسس تدبير هذا القطاع؛ فيما طالب حفيظ شنكاو، ناشط جمعوي، بإنقاذ المغاربة من قطارات الموت والجحيم، وتوفير قطارات في مستوى التطور الذي تشهده البلاد في مختلف المجالات. "الوطن الآن" استعرضت في ملف لها تفاصيل فشل حزب العدالة والتنمية في تسيير مدن، منها البيضاءوالرباط والمحمدية وأسفي ومراكش وأكادير وفاس ومكناس والرباط وسلا وطنجة وتطوان والقنيطرة. وورد أن المواطنين يتقاسمون الحسرة والخيبة والإيمان بأنهم سقطوا في حبال خديعة حزب أصولي اشترى خزائن بيت مال المسلمين المغاربة بأصول الدين، تاجر بأحلامهم كي يحقق قادته نزواتهم ويكرسوا التعدد في الثروات والزوجات. في الصدد ذاته أشار عبد المنعم الكزان، باحث في السياسات العمومية وتدبير الإدارة التربية، إلى أن تدبير المدن من طرف العدالة والتنمية ظل حبيس عقلية الجماعات الدعوية، وأضاف أن غياب الكفاءات واللامبالاة والعقلية المنغلقة لأعضاء حزب العدالة والتنمية، وغياب التجربة وروح الإبداع في المشاريع، تعتبر من بين الأسباب الأساسية في فشلهم في التدبير سواء على المستوى المحلي أو على المستوى الوطن، دون إغفال المنطق الانتهازي السائد من خلال تعدد المهام والتعويضات.