عرضت المنطقة الإقليمية لأمن الناظور، اليوم الجمعة، المحجوزات التي أسفرت عنها عملية أمنية مشتركة شاركت فيها عناصر تابعة للفرقة الوطنية للشرطة القضائية وفرقة الشرطة القضائية بمدينة الناظور والدرك الملكي، بعد استغلال معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني. العملية الأمنية أسفرت عن توقيف تسعة أشخاص يشتبه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في مجال تنظيم الهجرة غير المشروعة والاتجار بالبشر، أورد بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن تفكيكها جاء بعد توقيف سائق شاحنة عند محطة الأداء بالطريق السيار ضواحي مدينة تاوريرت، وهو متلبس بنقل عشرة زوارق مطاطية تم جلبها من مدينة الدارالبيضاء، وكانت موجهة نحو مدينة الناظور من أجل استخدامها في تنظيم عمليات الهجرة غير المشروعة. البلاغ الذي توصلت به جريدة هسبريس الإلكترونية أورد أن إجراءات البحث المنجزة في إطار هذه القضية بمدينة الناظور مكنت من توقيف خمسة أشخاص آخرين يشتبه في ارتباطهم بهذه الشبكة الإجرامية، فأسفرت عمليات التفتيش عن حجز زورق مطاطي إضافي، و11 محركا خاصا بالزوارق، و12 بوصلة لتحديد الاتجاهات البحرية، و20 مضخة هوائية، ومعدات ميكانيكية خاصة بمحركات الزوارق. كما تم خلال التدخل الأمني حجز 19 أنبوبا لتأمين الإمداد بالمحروقات، وشاحنة وخمس سيارات، ومبالغ مالية وإيصالات لحوالات بنكية، وكمية من قنينات المشروبات الكحولية المهربة، وقطع من مخدر الشيرا. ومكنت الانتقالات والتحريات المنجزة بمدينة الدارالبيضاء من اكتشاف الورشة المخصصة لصناعة وإعداد الزوارق المطاطية المستخدمة في عمليات الهجرة غير المشروعة، حيث تم حجز ثلاثة زوارق مطاطية مكتملة وأخرى لازالت في طور الإنجاز، وخمسة محركات، وقطع غيار، فضلا عن ضبط ثلاثة مشتبه فيهم آخرين يرتبطون بهذه الشبكة الإجرامية. وتم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم التسعة تحت تدبير الحراسة النظرية، على خلفية البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة؛ وذلك بغرض كشف جميع امتدادات هذه الشبكة وارتباطاتها المحتملة، والتي يأتي تفكيكها في إطار تنسيق الجهود بين مختلف المصالح الأمنية من أجل مكافحة ظاهرة الهجرة غير المشروعة والاتجار بالبشر.