بدأت الشرطة التركية البحث في غابة بلغراد بالقرب من مدينة إسطنبول عن آثار تقود إلى الصحافي السعودي المعارض جمال خاشقجي المختفي منذ دخوله إلى قنصلية بلاده في هذه المدينة التركية في الثاني من الشهر الجاري. وجمعت فرق الشرطة صورا من كاميرات الأمن حول الغابة البالغة مساحتها 50 كلم مربع في الجزء الأوروبي من اسطنبول بالقرب من البوسفور، وبدأت عمليات البحث في المنطقة عن جثة خاشقجي، وفقا لما نقلته قناة (إن تي في) التركية. ونشرت صحيفة "دايلي صباح" أن التحقيقات قد امتدت أيضا إلى مدينة يالوفا على الجانب الآخر من بحر مرمرة، مضيفة أن إحدى العربات التي خرجت من القنصلية السعودية يوم اختفاء خاشقجي ضبطت في هذه المدينة التي تبعد نحو 100 كلم برا عن وسط اسطنبول. وفي وقت سابق قام متخصصون أتراك بتفتيش القنصلية ومقر القنصل السعودي في اسطنبول خلال الأيام الأخيرة. من جهة أخرى، أشار وزير العدل التركي عبد الحميد غل اليوم إلى أن التحقيق "لا بد أن ينطبق مع كافة القوانين الدولية" وألا يمكن التعليق على الفرضيات المتعددة التي نشرتها الصحف قبل الوصول إلى نتيجة ما، مضيفا بالقول: "لا بد من الأخذ في الاعتبار أن التحقيق يجرى في إطار من السرية". وأضاف أنه "بوجه عام في حال وجود المذنب في جريمة في بلد آخر، يطلب ترحيله وتسليمه، وما لم يعرف في أي بلد يكون، يتم إصدار نشرة حمراء في الإنتربول". كما نشرت النيابة العامة التركية اليوم بيانا لتبرز أن التحقيق "يتوافق مع الاتفاقات والمعاهدات والاتفاقيات الدولية ويستمر بكل دقة". يشار إلى أن الحكومة التركية امتنعت عن التعليق رسميا على الشائعات التي ظهرت في الصحف وتفيد بأن خاشقجي قد تعرض للتعذيب والتمثيل بجثته داخل القنصلية.