يبدو أن الدخول البرلماني سيكون ساخنا على غير عادة السنوات القليلة الماضية، بعد أن وجهت فرق الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والأصالة والمعاصرة، والعدالة والتنمية، والفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس المستشارين، أسئلة إلى وزير التجهيز والنقل، عبد القادر اعمارة، لاستفساره عن واقعة انقلاب "قطار بوقنادل"، الذي أودى بحياة 10 مسافرين. ووجه فريق العدالة والتنمية بمجلس المستشارين سؤالا آنيا إلى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء يطالب فيه ب"الكشف عن الأسباب الحقيقية التي كانت وراء هذه الفاجعة المؤلمة، وعن التدابير الاستعجالية الوقائية التي تعتزم الوزارة المعنية القيام بها للحد من مثل هذه الحوادث". بدوره، طالب الفريق الكونفدرالي بمجلس المستشارين ب"عقد اجتماع للجنة الداخلية والجماعات الترابية والبنيات الأساسية، عقب حادث قطار جماعة بوقنادل، من أجل الاستماع إلى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك عبد القادر اعمارة، وكذا المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، لتقديم كافة الإيضاحات حول ظروف وملابسات الحادث الأليم". وفي السياق ذاته، سارع فريق الأصالة والمعاصرة إلى "طلب اجتماع للجنة الداخلية والجماعات الترابية والبنيات الأساسية لتدارس ملابسات وتداعيات حادثة انقلاب قطار ضواحي سلا وتداعيات هذه الفاجعة المروعة، بحضور وزير التجهيز والنقل عبد القادر اعمارة". من جهته، قال نور الدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس النواب، إن "الحزب قدم سؤالا إلى البرلمان. من الصعب التعليق الآن، وعلينا أن ننتظر ما سيسفر عنه التحقيق". وأضاف أن "الحادث عرضي، لكن كان بالإمكان اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتفادي وقوع الأمر، خصوصا أن هذه ليست هي المرة الأولى التي يقع فيها هذا المشكل". وأوضح مضيان، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "مثل هذه الأمور تضر بشكل كبير بالاقتصاد الوطني، فالمستثمر الأجنبي عندما يسمع بضعف قطاع السكك الحديدية سينفر من البلاد"، مشيرا إلى أن "هذا الحادث ستكون له آثار على عدة أصعدة". وأردف النائب عن دائرة الحسيمة أن "الفريق الاستقلالي سيسائل الوزارة الوصية والمسؤولة، مطالبا إياها بتقديم إجابات للمغاربة حول الحادث الأليم". وذكرت مصادر مطلعة لجريدة هسبريس الإلكترونية أن حصيلة ضحايا كارثة انقلاب "قطار بوقنادل"، التي وقعت صباح أمس الثلاثاء، من المرشح أن ترتفع، مؤكدة أن "عدد القتلى إلى حدود اللحظة بلغ عشرة، بعدما لقي ثلاثة مصابين حتفهم في مستشفى مولاي عبد الله متأثرين بجروحهم البليغة".