دخلت فرق برلمانية بمجلسي النواب والمستشارين، على خط الحادثة التي أدت إلى انحراف القطار السريع رقم 9 الرابط بين مدينتي الرباط والقنيطرة في منطقة بوقنادل، أمس (الثلاثاء)، وأودت بحياة 7 أشخاص وجرح 125 شخصا، سبعة منهم إصاباتهم بليغة. وفي هذا الصدد، وجه فريق التجمع الدستوري بمجلس النواب، سؤالا آنيا إلى عبد القادر اعمارة، وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، بخصوص ملابسات وحيثيات هذا الحادث المأساوي، والتدابير العاجلة التي تعتزم وزارته بمعية المكتب الوطني للسكك الحديدية اتخاذها لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث الخطيرة. كما وجهت كل من الفريق الاستقلالي للوحدة بمجلس النواب، وفريقي الأصالة والمعاصرة، والعدالة والتنمية، ومجموعة فرق الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بمجلس المستشارين، أسئلة شفوية إلى الوزير اعمارة، تطالب من خلالها بالكشف عن ظروف وحيثيات الحادث والأسباب الحقيقية التي تسببت فيه، وعن الاجراءات المستعجلة التي تعتزم الوزارة المعنية القيام بها لتفادي من مثل هذه الحوادث. وفي السياق ذاته، دعت عدد من الفرق البرلمانية، إلى عقد اجتماع للجنتي الداخلية والبنيات الأساسية بمجلسي النواب والمستشارين، قصد الاستماع إلى توضيحات كل من اعمارة، وربيع لخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، حول ظروف وملابسات هذا الحادث الذي شغل الرأي العام، وكذا لتدارس “وضعية البنية التحتية، وجودة الخدمات المقدمة، واحترام مواعيد القطارات التي أضحت متأخرة بانتظام”. يشار إلى أن الحسن الداكي، الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، كان قد أعلن مساء أمس عن فتح بحث قضائي من أجل استجلاء ظروف وأسباب هذا الحادث، كاشفا في بلاغ له، عن مقتل سبعة أشخاص، وجرح حوالي 125 آخرين، 7 منهم وصف البلاغ جروحهم ب”البليغة”. وتابع المصدر ذاته، أنه ينتظر أن تستمتع مصالح الدرك الملكي إلى كافة الشهود وإلى كل الأشخاص الذين لهم علاقة بالإشراف على رحلة القطار المعني وأن يتم إجراء كل التحريات التقنية والفنية المناسبة وذلك بغاية ترتيب الآثار القانوني. من جانبه، حرص ربيع لخليع، المدير العام للمكتب السكك الحديدية، في تصريحاته لوسائل الإعلام، بينها “رسالة 24″، على عدم الخوض في الاحتمالات أو ترجيح أي سبب لوقوع هذا الحادث، مكتفيا بالقول إن فرقا متخصصة من مكتبه تحقق في الفاجعة، قبل أن يضيف ردا على إلحاح الصحفيين بخصوص اسباب هذه الحادثة بالقول “ميكمنش نقول ليكم دابا اي حاجة عن السبب باش منخلقوش البلبة”.