أعلن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط عن فتح بحث قضائي من أجل استجلاء ظروف وأسباب الحادثة التي أدت صباح اليوم إلى انحراف القطار المكوكي رقم 9 الرابط بين مدينتي الرباط والقنيطرة في منطقة بوقنادل. وأفاد بلاغ الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئاف بالرباط توصلت به هسبريس، بأن مصالح الدرك الملكي ستستمع إلى كافة الشهود وإلى كل الأشخاص الذين لهم علاقة بالإشراف على رحلة القطار المعني، وسيتم إجراء كل التحريات التقنية والفنية المناسبة بغاية ترتيب الآثار القانونية الواجبة. وأضاف البلاغ أن الحادث أسفر عن سبعة قتلى من بين ركاب القطار وإصابة حوالي 125 بجروح، سبعة منهم إصاباتهم بليغة ضمنهم سائق القطار. وكان الملك محمد السادس في مقدمة المتضامنين مع الأسر المكلومة، حيث أعطى تعليماته لكل من وزير الداخلية ووزير التجهيز والنقل واللوجيستك والماء، للانتقال إلى مكان الحادث، من أجل السهر على عملية نقل المصابين إلى المستشفى العسكري الدراسي محمد الخامس بالرباط لتلقي العلاجات الضرورية. ووفق مصدر من المستشفى العسكري الدراسي محمد الخامس بالرباط، يجري حاليا التكفل بأربعة من الجرحى على مستوى مصالح الإنعاش، فيما يوجد ثلاثة آخرون تحت العناية المركزة بالمستشفى. كما قرر الملك محمد السادس، "التكفل شخصيا بلوازم دفن الضحايا، ومآتم عزائهم، معربا لأسرهم عن تعازيه الحارة، ومواساته الصادقة، ودعواته إلى الله تعالى بأن يتغمد المتوفين بواسع رحمته وغفرانه، وأن يلهم ذويهم جميل الصبر وحسن العزاء، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل".