أعلن الديوان الملكي أنه تم فتح تحقيق بهدف تحديد الأسباب والحيثيات المتعلقة بحادث انحراف قطار يربط بين الرباطوالقنيطرة، على مستوى منطقة بوقنادل، اليوم الثلاثاء، والذي خلف عددا من القتلى والمصابين. جاء ذلك بعدما أصدر الملك محمد السادس، تعليماته لكل من وزير الداخلية ووزير التجهيز والنقل واللوجيستك والماء، اللذين انتقلا إلى مكان الحادث، قصد نقل المصابين لتلقي العلاج اللازم بالمستشفى العسكري محمد الخامس بالرباط. وقرر الملك التكفل شخصيا بلوازم دفن الضحايا، ومآتم عزائهم، “معربا لهم عن تعازيه الحارة، ومواساته الصادقة، ودعواته إلى الله تعالى بأن يتغمد المتوفين بواسع رحمته وغفرانه، وأن يلهم ذويهم جميل الصبر وحسن العزاء، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، حسب بلاغ الديوان الملكي. وانحرفت 6 مقطورات لقطار سريع يربط بين القنيطرة والدار البيضاء، عن السكة الحديدية في حدود الساعة العاشرة و20 دقيقة من صباح اليوم الثلاثاء، قرب بوقنادل، ما أدى إلى انقلابها. وكشف المندوب الجهوي للصحة بجهة الرباطالقنيطرةسلا، عبد المولى بولمعيزات في تصريح للصحافة، عن سقوط 6 قتلى وإصابة 86 راكبا في حادث انقلاب قطار سريع بمنطقة بوقنادل، مشيرا إلى أنه تمت تعبئة مستشفيات الرباطوسلاوالقنيطرة من أجل استقبال الجرحى. وتقاطرات عشرات سيارات الاسعاف التابعة لوزارة الصحة والجيش والجماعات المحلية على مكان الحادث من أجل نقل الجرحى، كما تم استنفار مختلف الأجهزة الأمنية من أجل المشاركة في إنقاذ الضحايا وانتشال جثة القتلى. وعاينت “العمق” إقامة مستشفى ميداني بالقرب من مكان الحادث، وتوافد عدد كبير من الأطقم الطبية على المكان من أجل إسعاف الجرحى، وبحسب ما توصلت إليه الجريدة، فإن من ضمن ضحايا الحادث قائد القطار.