موعد آخر دشنته جمعية "بدونها لن أكون" مع الشابات الدبلوماسيات، مساء الجمعة، بالعاصمة الرباط، حيث جددت 20 شابة وصالها مع الجمعية المتخصصة في تأهيل النساء المغربيات ليلعبن أدوارا ريادية في المستقبل، عبر تنظيم ورشات متعددة في إطار الدورة الثالثة للأكاديمية الدبلوماسية للشباب. اللقاء الذي يمتد إلى غاية الأحد المقبل، بشراكة مع مؤسسة "كونراد أديناور" الألمانية، يروم تعزيز قدرات الشابات في الخطابة والقيادة وريادة الأعمال، بالإضافة إلى تمكينهن من تقنيات العمل الدبلوماسي، عبر الانفتاح على جميع المؤسسات التي تساهم في تشكيل الدبلوماسية، بما فيها جمعيات المجتمع المدني. وتهدف المؤسسة إلى تدريب الشابات على تمثيل المغرب دوليا، وتعزيز قدرتهن على التنسيق مع مختلف المتدخلين في الحقل الدبلوماسي، في أفق مشاركتهن في الفعاليات الدولية مستقبلا. وقال مؤطر الورشة، أندرياس مارشيني، إن "لقاء اليوم يعمل على تكوين الشابات المغربيات اللائي بدأن الاشتغال معنا منذ يناير 2018، من أجل تطوير قدراتهن المهنية والشخصية، ودفعهن إلى تحمل مسؤولياتهن المجتمعية، في أفق تنزيل كل ما تم تلقينه لهن على أرض الواقع". وأضاف مارشيني، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "الأكاديمية تواكب عن كثب عمل الشابات في اشتغالهن على عدة مواضيع مثل المشاركة المواطنة، والتعليم"، مشيرا إلى أن "المغرب يشهد دينامية كبيرة على عدة أصعدة، خصوصا بعد انطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي شجعت بشكل كبير المجتمع المدني المغربي على الانخراط في التنمية". من جهتها، قالت محاسن المرابط، طالبة بشعبة علوم الاتصال بجامعة محمد الخامس بالرباط، إن "الأكاديمية الدبلوماسية للشابات هي الأولى من نوعها في المغرب، ويسهر مسيروها على أن يجعلونا نعيش تجارب في مجالات القيادة والدبلوماسية". وأضافت أن "الشابات المغربيات يتحلين بقدرات كبيرة على القيادة تمكنهن من تمثيل المغرب في المحافل الدولية". وفي السياق ذاته، صرحت نهيلة أميمة، طالبة بالمدرسة الوطنية للتسيير والتجارة، ومشاركة في الورشة، بأن "الأكاديمية الدبلوماسية للشابات فرصة مميزة، لأنها تطمح إلى تحسين إمكانيات الشابات المغربيات، وتطوير قدراتهن لتحقيق مبتغاهن"، مؤكدة أن الشابات اجتزن تكوينا لمدة سنة مكنهن من تطوير أفكارهن بخصوص العديد من المواضيع، بداية بالبروتوكول السياسي، والآن يتم الاشتغال على سبل بلورة أفكار تهم المجالات، التي تطمح كل واحدة منا إلى الاشتغال فيها مستقبلا". من جهته، أكد يوسف مازوز، الكاتب العام لجمعية "بدونها لن أكون"، أن "هذه الدورة هي الثالثة من نوعها في أنشطة الأكاديمية، بعد أن تم عقد دورتين سابقتين في يناير وماي الماضيين، بهدف تقوية قدرات الشابات اللواتي تم فرزهن من أصل 200 شابة قدمن ترشيحاتهن للالتحاق بالأكاديمية، وتم قبول 20 شابة متميزة منهن". وأضاف مازوز، في تصريح لهسبريس، أن "التكوين سيقدم للشابات مجموعة من الآليات الدبلوماسية للتمكن من المجال الدبلوماسي". وختم قائلا إن "هذه التجربة ناجحة، ونفكر في إحداث النسخة الثانية، السنة المقبلة، مع شابات أخريات".