تأثرت الصادرات المغربية من البطاطس نحو دول إفريقيا الغربية جنوب الصحراء الكبرى، بعد تشبث المصالح الحكومية المغربية بتطبيق معايير وشروط جديدة على حمولة الشاحنات من البضائع الموجهة نحو هذه الأسواق الجديدة بالنسبة للمهنيين المغاربة. وقالت مصادر مهنية لهسبريس إن الصادرات المغربية من البطاطس نحو دول موريتانيا والسنغال وكوت ديفوار والكاميرون توقفت بشكل كلي منذ الأسبوع الماضي، وهو ما تسبب في توقف الحركة التجارية بين الرباط وشركائها في هذه البلدان. وربط مهنيون هذا التوقف ب"تشبث الحكومة الحالية بالبيروقراطية في معالجة الملفات المثارة أمامها". ووفق معطيات ميدانية حصلت عليها هسبريس فإن توقف الصادرات لم ينحصر في البطاطس، بل شمل باقي المنتجات الفلاحية التي يصدرها المنتجون المغاربة، إلى جانب منتجات الصناعات الغذائية والبلاستيكية والأحذية، ومختلف المنتجات التي يقبل عليها المستهلكون بدول إفريقيا جنوب الصحراء. وبلغت الصادرات المغربية من الطماطم نحو الكاميرون وكوت ديفوار والسنغال، منذ بداية سنة 2017 وإلى غاية نهاية مارس الماضي، ما يقارب 10.6 ملايين درهم، وما يناهز 51 مليون درهم من الجبن و15 مليون درهم من البطاطس. وتؤكد المعطيات الرسمية أن صادرات الصناعات الغذائية المغربية والمنتجات الفلاحية نحو دول إفريقيا الغربية سجلت خلال الفترة الممتدة ما بين يناير 2016 وشتنبر 2017 مستويات قياسية، بفعل نمو العلاقات التجارية البينية المغربية والإفريقية الغربية في المدة الأخيرة. وكشفت بيانات صادرة عن مصالح وزارة المالية تصدير ما يناهز 18 مليار درهم من المنتجات الغذائية والمشروبات والمنتجات الحيوانية والنباتية المحولة ومنتجات الاستهلاك النهائية. يشار إلى أن حجم المبادلات بين المغرب وباقي دول القارة الإفريقية بلغ، خلال الفترة الممتدة ما بين 2014 و2016، ما يربو عن 11 مليار دولار، مسجلا نموا لافتا مقارنة مع بداية العقد الحالي. ويربط المحللون هذا الانتعاش بالرحلات الملكية إلى القارة السمراء، والأسواق الجديدة التي فتحتها الاتفاقيات البينية مع دول جنوب الصحراء الكبرى.