قال خبراء فرنسيون في مجال تسويق الحبوب إن المغرب سيرفع من واردته من القمح الطري الفرنسي خلال الموسم الفلاحي 2018/2019، بنسبة تقارب 35 في المئة مقارنة مع المستويات المسجلة في الموسم الفلاحي الحالي. وأوضح تييري دي بوساك، عضو المؤسسة الفرنسية لتصدير الحبوب (France Export Céréales)، أن حصة سوق القمح الطري الفرنسي المستورد في المغرب ستنتقل من 18 في المئة خلال الموسم الفلاحي 2016/2017 إلى 27 في المئة متوقعة في الموسم الفلاحي الحالي. وأشار دي بوساك، الذي كان يتحدث في الملتقى السنوي الفرنسي المغربي للحبوب الذي احتضنته اليوم الثلاثاء مدينة الدارالبيضاء، إلى أن فرنسا تسعى إلى تعزيز حصتها السوقية للذرة المستوردة من طرف المغرب. وأفاد المتحدث بأن البارغواي والأرجنتين والولايات المتحدةالأمريكية تحتكر حصة الأسد بالمغرب من كميات الذرة التي يتم استيرادها من طرف المهنيين المغاربة. من جانبه، قال فيليب أوسيل، رئيس المؤسسة الفرنسية لتصدير الحبوب (France Export Céréales)، إن الظروف المناخية الملائمة والتقنيات المستخدمة من طرف المهنيين الفرنسيين تساعد على توفير حبوب ذات جودة عالية في السوق المغربي. واعتبر أوسيل أن فرنسا قادرة على المحافظة على مكانتها المتميزة في أسواقها التقليدية الخارجية، بما فيها المغرب، عبر توفير منتجات ذات جودة وبأسعار تنافسية. ولفت رئيس المؤسسة الفرنسية لتصدير الحبوب انتباه المهنيين المغاربة، الذي شاركوا في الملتقى المغربي الفرنسي للحبوب، إلى أن الظروف المناخية غير الملائمة التي شهدتها مجموعة من الدول المنتجة للحبوب عبر العالم قد تسببت في الإضرار بالقدرات التصديرية للعديد من المنتجين الدوليين، وأثرت بالتالي على الاحتياطي العالمي من الحبوب؛ ما انعكس على الأسعار في الأسواق الدولية.