أعلنت شبكة "القراءة بالمغرب" فوزَ رواية "ربيع قرطبة" لكاتبها حسن أوريد، المؤرخ المغربي، بجائزة "القرّاء الشباب للكتاب المغربي في صنف الرواية" في دورتها الثالثة برسم السنة الجارية 2018. وتم الإعلان عن فوز "ربيع قرطبة" في بلاغ لشبكة القراءة بالمغرب بعد اجتماع لجنة تحكيم جائزة الشباب للكتاب المغربي في صنف الرواية التي ترأسها سعيد فلاق، قارئ شاب، واختيرت فيها الرواية الفائزة من ضمن لائحة قصيرة وردت فيها عناوين من قبيل "التوأم" لفاتحة مرشيد، و"ريح الشركي" لمحسن الوكيلي، و"حكاية مغربية" للبشير الدامون، و"لم تكن صحراء" لحليمة زين العابدين، و"أبواب الفجر" لمصطفى الورباغلي، و"النمر الفيتنامي" لحسن البحراوي. وبرّرت لجنة التحكيم تصويت غالبية أعضائها لصالح "ربيع قرطبة" ب"استحضار الرواية التاريخَ بطريقة تخييلية جيدة، لا تنقُلُ التاريخ، بل تبدع داخله ومن خلاله، وجمالية سرد الرواية وبنائها الروائي، وقوة اللغة الموظّفة وجزالَتها وشاعِرِيتها، وجمال العنوان وتعبيره عن مرحلة تاريخية هامة طبعت الوجود الإسلامي في الأندلس طيلة قرون، وقوة الرسائل التي تتضمنها الرواية، خاصة في نقد الوضع المرتبط ببلاط الحكم آنذاك". وامتدت أشغال برنامج شبكة القراءة بالمغرب، حسب بلاغها، من شهر أكتوبر من سنة 2017 إلى شهر مارس من سنة 2018، وتم خلالها ترشيح روايات لم تمضِ على إصدارها سنتان. وبلغ عدد قراء الروايات المرشحة 80 قارئا تتراوح أعمارهم بين 16 و24 سنة، ينتمون لنوادي القراءة التي ينشطها أعضاء الشبكة بكل من الرباط، والدار البيضاء، والمحمدية، ومكناس، والحاجب، وفاس، وتمارة، والجديدة، وسطات، والخميسات، وأكادير، وآسفي، ومراكش، ووالماس. وتهتم شبكة القراءة بالمغرب بالكتاب المغربي بجميع أصنافه، ل"إيمانها بأن لقراءة الأدب المغربي تأثيرا إيجابيا على التنشئة الفكرية والوجدانية للقراء الشباب"، وتنظِّمُ جائزة وطنية سنوية يظفر بها العمل الأدبي أو الفكري الذي يحظى بأعلى تصويت من طرف القراء الشباب، من أجل الاعتراف بذوق هذه الفئة العمرية في اختيار مقرُوءاتها، وتقريب المسافات بين الشباب وبين الكتاب، وإسماع صوتهم.