حفل الكتاب الجديد الصادر حديثا بعنوان "الصحراء ..هويتنا؟" الذي يضم حوارات أجراها الصحافي يوسف ججيلي مع محمد اليازغي، الكاتب الأول السابق لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بالكثير من المعطيات المثيرة حول مشاهد اليازغي لغير قليل من القضايا المهمة. ومن ذلك ما أورده الكتاب بخصوص جزيرة ليلى، حيث أفاد اليازغي بأن الملك محمد السادس ترأس مجلسا وزاريا لمناقشة الأزمة مع الطرف الإسباني، حيث قرر أن يبعث فريقا صغيرا من القوات المساعدة والدرك الملكي لحراسة الجزيرة، دون إخبار الوزير الأول آنذاك عبد الرحمن اليوسفي. ويسرد اليازغي ما حصل خلال المجلس الوزاري، إذ طرح الزعيم اليساري المسألة من منطلق أن شعبية أزنار حينها كانت في الحضيض، مبينا أن الوقت غير مناسب لكي يعطي المغرب الفرصة له ليظهر كشخصية قوية تواجه المغرب. واسترسل القيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي بأنه "كان بإمكانه أن يسترسل في الحديث أمام الملك، لكن هذا الأخير كان له رد فعل آخر، إذ واجهه بتدخل عنيف". ويقول اليازغي "فضلت ألا أدخل في جدال مع الملك، وفضلت ألا أناقش الأمر. وأذكر أنه كان بجانبي إدريس جطو، الذي كان وزيرا للداخلية، وبدأ يضرب على ركبتي تحت طاولة الاجتماع في المجلس الوزاري، ويردد " باراكا، باركا آ السي محمد".