بمناسبة اليوم العالمي للمدرس، وجهت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، رسالة إلى المدرسات والمدرسين تثمينا لدورهم في الرقي بالمنظومة التربوية. وحسب الرسالة، التي تتوفر هسبريس على نسخة منها، فإن العناية الملكية أبدت إلا أن تخص الجسم التربوي بعطفها وتكريمها من خلال توشيح ثلة من نساء ورجال المنظومة التربوية المتميزين، في إشارة دالة ومعبرة عن أن هيئة التدريس، مشهود لها بالكفاءة والتميز والإخلاص؛ بتعبير الوثيقة. وأضافت الرسالة ذاتها أن وظيفة هيئة التدريس لا تقتصر على التدريس فقط، "بل تتجاوزها إلى الارتقاء بالمنظومة من خلال بلورة برامج ومشاريع من شأنها الارتقاء بجودة التربية والتكوين. وكذا القيام بمبادرات هادفة لتمكين النشء من بناء شخصيتهم وتنمية مواهبهم وقدراتهم على الابتكار والإبداع". وأضافت الوزارة أن ما تسعى إلى تحقيقه "من ضمان جاذبية الفضاءات البيداغوجية، وتحقيق جودة التعلمات لمواكبة العصر، رهين بالارتقاء بمهنة التدريس لأن تكون مؤسسة من البداية على تكوين أساس متين يلبي حاجيات هذه المهنة، ومعززة بتكوين مستمر ومصاحبة بيداغوجية دائمة". وأردفت الرسالة أن "موقع المدرس(ة) ضمن العملية التربية وعلاقته المباشرة واليومية داخل الفصل، تؤهلانه(ها) لأن يكون على مواكبة دائمة للمسار التعليمي لكل مدرس(ة). وعلى اطلاع على الوضعية الاقتصادية والاجتماعية لبعض المتمدرسات والمتمدرسين المنتمين إلى فئات هشة". ولدعم التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي، دعت الرسالة المدرسات والمدرسين إلى أن "يسهموا في هذا المجهود وأن ينخرطوا فيه بكل روح وطنية وبما هو معهود فيهم من التزام ومسؤولية، والتحلي باليقظة من أجل رصد الحالات الحقيقية والمستعجلة حتى تتمكن الفئات المعنية من الاستفادة من هذه البرامج الهادفة والوصول بها إلى غايتها المنشودة".