تنظم مدينة ستراسبورغ (شرق فرنسا), ابتداءا من يوم الجمعة القادم, مهرجانها الخاص للموسيقى الروحية, المستوحى من مهرجان فاس, المدينة التي تربطها بها اتفاقية توأمة, وذلك بمشاركة مجموعة عبد الكريم الرايس. ويؤكد المشرفون على المهرجان أن عالم السلم والأخوة يشيد من خلال اللقاء والتقاسم وتلاقح الحساسيات الموسيقية والروحية المختلفة . وقال جان بول ميتز, نائب رئيس الجمعية المشرفة على المهرجان, في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء, إنه "عقب زيارة لفاس, التي تقيم معها ستراسبورغ اتفاقية توأمة منذ أزيد من عشر سنوات, قررنا إطلاق هذا الحدث, على غرار مهرجانها الرائع للموسيقى الروحية". وأوضح أنه من خلال هذه المبادرة, ترغب الجمعية في أن تصدح بستراسبورغ, عاصمة أوروبا ورمز التعايش بين مختلف الديانات والثقافات, إيقاعات الموسيقى الروحية, كما هو الشأن في فاس بالمغرب. وأشار إلى أن الدورة الأولى من المهرجان بستراسبورغ ستشارك فيها فرق موسيقية من مختلف جهات العالم (المغرب, وأرمينيا, والولايات المتحدة, وبوركينا فاسو, والهند, والعراق, ولبنان والتيبت, وتركيا, وفرنسا). وأضاف أن هذه الفرق ستتقاسم شغفها الروحي والموسيقي بتلونيات فنية مختلفة, وستقدم للجمهور فضاءات رحبة من الأغاني والأنغام التي أبدعتها ثقافات العالم منذ القدم. ومن جهة أخرى, سيكتشف الجمهور المظهر الروحي لمدينتي ستراسبورغ وفاس من خلال معرض تتقاطع به أعمال المصورين الفوتوغرافيين المنحدرين من المدينتين, ألبير هوبر والتهامي بنكيران.