بعد تناسل أخبار تفيد بأن بلدان المغرب وتونسوالجزائر تنوي الترشح لاستضافة نهائيات كأس العالم 2030، انعقد رسميا أمس الأحد اجتماع المكتب التنفيذي لاتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم، برئاسة وديع الجري رئيس الاتحاد التونسي، في مدينة شرم الشيخ المصرية، معلنا تبنيه فكرة إعداد ملف ثلاثي مشترك بين دول شمال إفريقيا لتنظيم المسابقة الكروية الأغلى في العالم. الاجتماع، الذي عقد على هامش الجلسة العامة للمكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، شهد دخول مصر على خط رغبة تنظيم المونديال، عقب تصريح رضا البلتاجي، عضو لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان المصري، بأنه "يتمنى أن يرى تنظيما ثلاثيا بين المغرب والجزائر ومصر، في ظل صعوبة تمكن دولة واحدة من تحقيق المراد"، مشيرا إلى أن "كل الدورات المقبلة ستشهد ترشيحات ثنائية وثلاثية". بدوره، قال رضوان الزياتي، وكيل لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان المصري، "إنه من الضروري أن تكون مصر طرفا في الملف ما دام الأمر يهم شمال إفريقيا، خصوصا عقب فشل المغرب ومصر في نيل شرف تنظيم المسابقة، بعد أن تقدما في وقت سابق". وأضاف الزياتي أنه "يود أن يكون الترشيح للملف ثلاثيا بين مصر وتونس والمغرب، وإذا ما كانت هناك نية لتوسيع المشاركين، فبإمكان اتحاد شمال إفريقيا إدراج كل من الجزائر وليبيا"، مشددا على أن "تنظيم المونديال أمر حتمي، خصوصا بعد زيادة عدد الدول المشاركة في كأس العالم إلى 48 منتخبا". وطالب البرلماني المصري ب"ضرورة توفير النية الصادقة والتعاون المشترك بين دول شمال إفريقيا لتنظيم مونديال 2030"، مؤكدا أن "نجاح البلدان في نيل شرف الاستضافة سيمكن من تقوية وتمتين العلاقات بين بلدان منطقة شمال إفريقيا". من جهته، بادر رياض الجعيدان، البرلماني التونسي، في وقت سابق، إلى توجيه نداء إلى حكومات الدول المغاربية يدعو فيه إلى تقديم ملف مشترك لتنظيم نهائيات كأس العالم 2030، لتكون حظوظ شمال إفريقيا وافرة وقادرة على احتضان هذه الفعالية، بعد فوز الملف المشترك للولايات المتحدةالأمريكية وكندا والمكسيك. وقال البرلماني التونسي، في تصريحات للصحافة، إن "تونس والمغرب سبق لهما احتضان منافسات دولية، ويمكن إشراك موريتانيا وليبيا في الملف لكسب دعم كتلة شمال إفريقيا، مع أن موريتانيا ضعيفة الإمكانات المادية وكذلك ليبيا التي تعاني من تدهور الوضع الأمني والسياسي فيها". وأوضح صاحب المبادرة التونسية أن "الفكرة بإمكانها أن تتعزز بمبادرات شبابية ونخبوية وسياسية لإحياء مشروع الاتحاد المغاربي، خاصة أن ملف استضافة مونديال 2030 سيواجه منافسين من العيار الثقيل، في ظل رغبة الأرجنتين وباراغواي وأوروغواي في التقدم بملف مشترك". وعلى الرغم من أن المغرب لم يستطع أن يحقق حلم استضافة العرس العالمي سنوات 1994 و1998 و2006 و2010 و2026، فإن تعليمات من الملك محمد السادس إلى رشيد الطالبي العلمي، وزير الشباب والرياضة، دعت إلى تقديم المغرب لترشحه لاحتضان مونديال 2030.