يوجد شمعون ليفي الكاتب العام للطائفة اليهودية بالدار البيضاء، ورئيس المتحف اليهودي، والسياسي المثير للجدل في العناية المركزة بمستشفى الشيخ زايد بالرباط تحت الرعاية الملكية. وحسب المعطيات، فحالة شمعون ليفي غير مستقرة، وهو ما استدعى نقله إلى العناية المركزة بمستشفى الشيخ الزايد حيث يحيط به العديد من الأطباء بأوامر ملكية سامية، للتدقيق في حالته الصحية. ويعد شمعون ليفي من الشخصيات اليهودية البارزة في المغرب إذ التحق بصفوف الحركة الوطنية لمقاومة الاستعمار وهو ما زال لم يبلغ بعد 20 سنة من العمر، واحد من الذين كانت لهم إمكانية الحصول على الجنسية الفرنسية بموجب أحد القوانين الاستعمارية الفرنسية التي أعطت بموجبها الجنسية الفرنسية لكل يهود المغرب العربي حينما كانت تحتل كلا من الجزائر، تونس والمغرب. غير أنه فضل أن يعيش بدون أوراق وبدون جنسية أكثر من 24 عاما إلى أن صدر قانون الجنسية المغربية في نهاية 1958. ولدى شمعون ليفي العديد من المؤلفات من بينها "محاولات في التاريخ والحضارة اليهودية المغربية"، حيث تحدث بتحفظ شديد عن قصته مع الجنسية المغربية، لأن فتح هذا النقاش، كما قال، قد فتح الباب على مصراعيه للتشكيك في ولاء الناس لوطنهم، لكنه أكد، في المقابل، أنه بالفعل عاش بدون أوراق إلى أن صدر قانون الجنسية المغربية في نهاية الخمسينيات، رغم أنه كان بإمكانه أن يحصل على الجنسية الفرنسية. وهو من الشخصيات المغربية اليهودية التي رفضت إغراءات الترحيل إلى بلد آخر غير المغرب، وقال ليفي في هذا السياق: جذوري المغربية ضاربة في أعماق التاريخ المغربي.