رحّلت السلطات الإسبانية القاصر المغربي يوسف اليعقوبي، الذي وضع منذ ال14 من شهر شتنبر الحالي داخل مركز لإيواء المهاجرين البالغين ببلدية "سانغونيرا" بمدينة مورسيا التابعة لإقليم الأندلس الجنوبي، عوض إدخاله إلى إحدى مؤسسات العناية بالقاصرين إلى حين بلوغه سن ال18. وقالت المنظمة الإسبانية غير الحكومية "Convivir Sin Racismo"، التي تعنى بالدفاع عن قضايا الأجانب بإسبانيا، إن وزارة الداخلية الإسبانية اتخذت قرارها بعدما توصلت بمعلومات من القنصلية المغربية بالمنطقة ذاتها تفيد بأن اليعقوبي بالغ السن ولا يحق له الوجود داخل إحدى مؤسسات العناية بالقاصرين. وعبّرت المنظمة، التي تبنت ملف القاصر المغربي منذ البداية، عن استغرابها من قرار وزارة فرناندو غراندي مارلاسكا، موضحة في السياق ذاته أن المعني بقرار الطرد من التراب الإيبيري يتوفر على عقد ازدياد يحمل خاتم مصالح رسمية يثبت أنه ولد في شهر غشت من عام 2001. وأوضحت ساندرا مارتينيث، عضو بمنظمة "التعايش بدون عنصرية"، أن "القاصر المغربي حرم من الحرية لأزيد من أسبوعين، بعدما فر من الأزمة الاقتصادية والاضطهاد السياسي بمنطقة الريف"، موردة أنه يتوفر على شهادة ميلاد تنص رسميا على أن عمره لا يتجاوز ال17 ربيعا. وأكدت مارتينيث، في تصريحات لصحيفة "إل بوبليكو"، أنه فعلا تم ترحيل ابن منطقة الريف المغربي رفقة شخصين آخرين، مبرزة في الآن ذاته أنها تقدمت بدعوى قضائية في الموضوع وبشكوى لدى أمين المظالم، في انتظار الحصول على ترجمة لشهادة الميلاد باللغة الإسبانية منجزة من قبل مترجم محلف بغية تقديمها إلى القاضي. يشار إلى أن الطفل المغربي خضع لاختبارات طبية بغرض تحديد سنّه الحقيقي، بعدما رفضت السلطات المعنية الاستعانة بالوثائق التي تقدم بها؛ فيما وجهت تنظيمات حقوقية رسالة مفتوحة إلى دييغو كونيسا، مندوب الحكومة المحلية بمدينة مورسيا، من أجل نقله إلى مركز للعناية بالقاصرين في أقرب وقت.