دخلت مجموعة البنك المركزي المغربي في مفاوضات حصرية مع المجموعة الفرنسية BPCE من أجل شراء حصصها في أربعة بنوك إفريقية. وجرى توقيع الاتفاقيات بخصوص الأمر، بمقر البنك الفرنسي في باريس، من طرف كل من كمال مقداد، الرئيس المدير العام للبنك المغربي، والمكلف بالشؤون الدولية، ولوران مينيون وجون بيير ليفاير، وهما على التوالي رئيس مجلس إدارة المجموعة الفرنسية والمدير العام للبنك الفرنسي مكلف بالشؤون الدولية؛ وذلك بحضور محمد بنشعبون، الرئيس المدير العام للمجموعة ووزير الاقتصاد والمالية حالياً. ووفق بلاغ صادر عن المجموعة البنكية الفرنسية فإن هذه الخطوة تأتي في إطار إستراتيجيتها الهادفة إلى التركيز على البلدان ذات الأولوية بالنسبة إليها. ويتعلق الأمر أولاً ب68.5 من البنك الدولي الكاميروني للادخار والقروض، و71 في المائة من البنك الملغاشي للمحيط الهندي، و100 في المائة من البنك التجاري الدولي في جمهورية الكونغو، و60 في المائة من البنك التونسي الكويتي. وتتوفر هذه البنوك على 117 وكالة ومركز أعمال، وحققت ناتجاً بنكياً صافياً يبلغ حوالي 2 مليار درهم سنة 2017. وأشار بنك BPCE، وهو ثاني مجموعة بنكية في فرنسا، إلى أن مشروع التفويت سيسمح لهذه البنوك الإفريقية بالاعتماد على شريك مالي وصناعي يتمتع بخبرة قوية في القطاع المصرفي، ولديه الإمكانيات لمواصلة تطوير أنشطتها في القارة الإفريقية. من جانبه، أعلنت المجموعة البنكية المغربية أن هذه الخطوة تدخل في إطار إستراتيجيتها للتوسع في البلدان المغاربية وإفريقيا. وسيخضع هذا المشروع لمشاورات مع الهيئات التمثيلية في البنك الفرنسي قبل مروره إلى مرحلة موافقة السلطات التنظيمية في المغرب والدول المعنية. وسيكون لهذه العملية أثر هام على رفع حضور البنك الشعبي في إفريقيا، والمتواجد حالياً في 17 دولة، إذ يطمح إلى أن يكون المجموعة البنكية الأولى في القارة.