يعود أساتذة "الزنزانة 9" إلى إشعال شوارع الرباط، عقب إعلانهم مباشرة اعتصام أمام مقر وزارة التربية الوطنية، خلال يومي الثامن والتاسع من شهر أكتوبر المقبل، ترافقه مسيرة احتجاجية وطنية وأشكال نضالية تصعيدية، مطالبين ب"تحقيق ترقية استثنائية إلى السلم 10 بأثر رجعي ومالي منذ موسم 2012-2013". بيان "التنسيقية الوطنية لأساتذة الزنزانة 9" أكد أن "البرنامج الجديد يأتي في سياق تواصل مسلسل الإقصاء الذي تباشره وزارة التربية الوطنية، تجاه الملف المطلبي لأساتذة قدموا الكثير لمنظومة التربية والتكوين دون أن ينصف، حيث تم تجاهل نضالاتها المتواصلة وقطع قنوات التواصل والحوار لإيجاد حل لمشاكلها القائمة منذ 2012"، مشيرا إلى "استعداد الأساتذة لتصعيد غير مسبوق". وندد البيان بما أسماه "سياسة الآذان الصماء التي تنهجها الوزارة، معلنا فقدانه الثقة في مسؤولي القطاع نظرا لغياب أية نية لحل المشكل وعدم التواصل الإيجابي والمستعجل مع التنسيقية"، ودعا "جميع الإطارات النقابية لتحمل مسؤوليتها التاريخية والأخلاقية تجاه ملف "الزنزانة 9" الذي عمر طويلا". وأضاف المصدر ذاته أن "الأساتذة ملزمون بحمل الشارة الحمراء طيلة أيام العمل إلى أن تتم تسوية الملف"، مجددا "رفضه لسياسة التسويف والتماطل التي تطيل أمد الملف وتزيد من معاناة الأساتذة سجناء "الزنزانة 9"". وفي هذا الصدد، أوضح محمد بوخريص، المنسق الوطني لأساتذة "الزنزانة 9"، أنه "لا حوار ولا جديد في قضية الأساتذة"، وزاد: "هناك حالة تذمر كبيرة في صفوفهم وقرروا مقاطعة الامتحان المهني لدورة شتنبر 2018، بسبب تكريسه للمعاناة ذاتها، حيث تعلقنا الوزارة بأمل غير موجود"، رافضا بشكل قاطع "مسألة الامتحان المهني، بحكم الخبرة والتجربة اللتين راكمهما الأستاذ، واللتين تمكانه من الترقي بشكل عادي صوب سلم التوظيف القائم حاليا". وأضاف بوخريص، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "الأساتذة سيصعدون، وسيقومون بمسيرات واحتجاجات أمام الوزارة الوصية والبرلمان كذلك"، مشيرا إلى أنهم "لن يتنازلوا حتى تحقيق مطلب الترقية بأثر رجعي إلى السلم العاشر، ورفع جميع أشكال الإقصاء ضد هذه الفئة، إذ يحرمون من التفتيش وتدريس أبناء الجالية والإدارة التربوية". وأردف المتحدث أن "الوزارة تتعامل مع الأساتذة كأنهم لا يوجدون، لم تتواصل معهم بشكل تام"، خاتما: "لو كنا في دولة ديمقراطية، فيكفي إعلان مقاطعة الامتحان المهني، لفتح الحوار من أجل توضيح الأمور".