لازال المغرب يحتاج إلى بذل جهود مضاعفة في عدد من القطاعات الاجتماعية؛ إذ احتلت المملكة المرتبة 76 عالمياً في مؤشر التقدم الاجتماعي لعام 2018، الصادر عن منظمة "سوشيال بروغريس إمبيريتيف" الأمريكية غير الربحية وكلية هارفرد لإدارة الأعمال. وحصل المغرب في مؤشر التقدم الاجتماعي، الذي يقيس مدى التقدم الاجتماعي والبيئي للبلدان في توفير احتياجات المواطنين على تنقيط 66.51 على 100، ليحل في المرتبة 76 عالمياً من أصل 146 دولة شملها التصنيف، الذي يعتمد على 54 مؤشرا في مجالات الاحتياجات الإنسانية الأساسية، وأسس العيش الكريم وفرص التطور. ويقارن المؤشر العالمي كل دولة شملها التصنيف مع 15 دولة أخرى تتشابه من حيث الناتج المحلي الإجمالي للفرد. وفي مؤشر احتياجات المغاربة الأساسية حصل المغرب تنقيط 81.85، ليحل في المرتبة 66 عالمياً، بأداء متوسطي مقارنة مع باقي الدول المتشابهة؛ وجاء في المرتبة 75 عالمياً في مؤشر أسس الرفاهية، والمرتبة 89 في ما يخص الفرص. أما مؤشر الماء والنظافة فوضع المغرب في مراتب متأخرة جداً بحلوله في المركز 91 عالمياً بتنقيط 79.26؛ وفي مؤشر الولوج إلى المعلومات والاتصالات كان ترتيبه هو 58 عالمياً ب73.71 نقطة؛ وفي الحرية الشخصية والاختيار حصل على المركز 78 عالمياً ب61.75 نقطة. صحة وعافية المغاربة، وفقاً للتقرير الأمريكي، ليست بخير؛ إذ احتل المغرب في هذا الصدد المركز 80 عالمياً بتنقيط بلغ 56.89، وهو المؤشر الذي يقيس الوفيات المبكرة للمغاربة من الأمراض غير المعدية، والوصول إلى الخدمات الأساسية والحصول على الرعاية الصحية الجيدة. حق الحصول على تعليم جيد في المغرب احتل ذيل الترتيب العالمي، إذ تموقع في المركز 80 عالمياً بتنقيط سيء بلغ 26.17، واعتمد على سنوات التعليم العالي ومتوسط عمر المرأة في المدرسة وتصنيف الجامعات المغربية دوليا ونسبة طلبة المغاربة المسجلين في الجامعات ذات التصنيف العالمي. وبخصوص مؤشر التسامح والشمولية تصدر المغرب ذيل الترتيب العالمي في المركز 104 ب37.23 نقطة، إذ أظهر التنقيط أن المغاربة لا يقبلون التعايش مع المثليين والمثليات جنسياً، كما يقومون بالتمييز والعنف ضد الأقليات، بالإضافة إلى عدم وجود مساواة في السلطة السياسية من خلال الوضع الاجتماعي والاقتصادي. وكان المغرب احتل في التقرير ذاته لسنة 2017 الرتبة 78 عالميا بمجموع نقط بلغ 65.25 من أصل مائة نقطة في هذا التصنيف؛ أي إنه استطاع التقدم بنقطتين في التصنيف الحالي.