تعيش ساكنة تفداسين بالجماعة الترابية النقوب بإقليم زاكورة، منذ يوم أمس السبت، وضعا استثنائيا بسبب العزلة التي فرضتها التساقطات المطرية التي أدت إلى جريان الأودية والأنهار بالمنطقة. السيول عزلت ساكنة الدوار سالف الذكر، وألحقت أضرارا بالمسلك الطرقي الوحيد الذي تسلكه يوميا، بالرغم من محاولة الساكنة التدخل من أجل فتح المسلك ذاته الذي غمرته الأوحال؛ في حين استنجد الأهالي بالسلطات لفك عزلتهم. يوسف آيت تابونت، فاعل جمعوي بالدوار ذاته، اعتبر، ضمن تصريح لهسبريس، أن "الوضع بتفداسين يصبح كارثيا، كلما عرفت المنطقة هطولا للأمطار، بسبب انجراف التربة واقتلاع الأشجار المثمرة"، موضحا "أن الدوار تحاصره مياه الأودية، وهو ما يترتب عليه انقطاع المسلك الوحيد". وأضاف المتحدث ذاته أن الساكنة تستنجد بالسلطات المختصة من أجل فك عزلتها وفتح المسلك الطرقي، مشيرا إلى أن الضيعات الفلاحية بدورها تضررت بسبب انجراف التربة، ملتمسا من الجهات المعنية التدخل لإحصاء خسائر الساكنة، لافتا إلى أن شبكة الماء الشروب بدورها تضررت. ومن أجل نيل تعليق رئيس جماعة النقوب، في الموضوع ذاته، حاولت هسبريس الاتصال به؛ غير أن هاتفه ظلّ، منذ زوال اليوم، خارج التغطية.