توج البطل الجمايكي شون رودن بجائزة "ميستر أولمبيا 2018" للمحترفين، للمرة الأولى في تاريخه، خلال المسابقة التي جرت مرحلتها النهائية أمس السبت في ولاية لاس فيغاس الأمريكية، ليصبح بذلك البطل رقم 14 المتوج بأغلى الألقاب في مسابقة كمال الأجسام. وفاجأ شون رودن منافسه الأبرز الأمريكي فيل هيث، بطل العالم سبع مرات على التوالي، وفاز عليه وحرمه من تحقيق لقبه الثامن. كما حصل البطل الجمايكي على مبلغ 675.000 دولار، وهو الأكبر في تاريخ مسابقة ''Mr. Olympia'' التي امتدت 53 عاما. وكان الأمريكي فيل هيث يطارد لقبه الثامن على التوالي في المسابقة لإعادة تكرار إنجاز الأسطورتين الأمريكيتين لي هاني (1984-1991)، وروني كولمان (1998-2005) اللذين تمكنا من حصد ثمانية ألقاب في تاريخ المسابقة. وعادل الأمريكي فيل هيث، عقب فوزه السنة الماضية باللقب أمام البطل المصري ممدوح السبيعي الملقب ب"بيغ رامي" الذي حل حينها ثانيا، رقم مواطنه أرلوند شوارزنغير، بسبعة ألقاب لكل واحد منهما، قبل أن يخسر لقب هذه السنة أمام شون رودن، الذي تفوق عليه في بعض التفاصيل، لا سيما في إبراز عضلة البطن، بينما كان تفوق فيل هيث في عضلة الظهر، وكانا متقاربين في إبراز باقي العضلات والتناسق والجمالية. وحصل الجامايكي رودن على المركز الثاني في مسابقة عام 2016، وتمكن أخيرا من حمل كأس يوجين ساندرو في واحدة من أكثر مسابقات كمال الأجسام منافسة وإثارة وتشويقا، التي لن تنسى في التاريخ الحديث. وهذا اللقب بمثابة فوز تعويضي لرودن الذي اضطر للانسحاب من مسابقة أرلوند كلاسيك شهر مارس المنصرم، بعد إعلانه عبر صفحته الرسمية في أنستغرام أنه سيدخل إلى العناية المركزة من أجل تلقي العلاجات. وأشاد المتتبعون والحكام كثيرا بالمستوى الذي وصل إليه شون رودن، لا سيما عقب المرض الذي ألم به وأدخله العناية المركزة. وبالنظر إلى الحالة الفيزيائية التي كان عليها البطل الجامايكي قبل سبعة أشهر وقدرته على العودة خلال هذه المدة وخوض تداربيه بكثافة والاستعداد جيدا للنهائيات وسحب البساط من تحث أرجل فيل هيث، فإن ما حققه شيء مثير للإعجاب استحق الإشادة عليه من الجميع. واستطاع رودن أن يعانق اللقب وهو في عمر 43 سنة، معادلا الرقم القياسي لأكبر رياضي في بناء الأجسام تمكن من الفوز بالجائزة، البطل كريس ديكرسون، الذي توج بلقب ميستر أولمبيا عام 1982. ووفقا للإمكانات الكبيرة التي يتوفر عليها البطل الجامايكي وجمالية جسده وتناسقه، بات بإمكانه الحفاظ على لقبه للعام الثاني على التوالي عندما ستبدأ مسابقة العام المقبل إن لم يكن لفيل هيث وويلكيلار رأي آخر. وكان البطل المصري ممدوح السبيعي (بيغ رامي) قد خيب الآمال المعلقة عليه، وفشل في احتلال إحدى المراتب الخمسة هذا العام، علما أنه كان قريبا من تحقيق لقب العام الماضي أمام فيل هيث، عندما حل في المركز الثاني. وأول ظهور للبطل المصري على مسرح ميستر أولمبيا للهواة كان عام 2012، وحقق خلاله المركز الأول، كما فاز ببطولة نيويورك برو عام 2013، فيما دوّن أول ظهور له في البطولة الأكبر ''Mr. Olympia'' في عام 2013، وتمكن من إحراز المرتبة الثامنة بين العديد من النجوم، ليتم تصنيفه ضمن أفضل 10 لاعبين، كما شارك في المسابقة ذاتها أعوام 2014 (مركز سابع)، و2015 (مركز خامس) و2016 (مركز رابع). ويعتبر بيغ رامي أول لاعب مصري وعربي يحرز المركز الأول في بطولة "أرنولد كلاسيك" الشهيرة التي استضافتها البرازيل عام 2015، بحضور الأسطورة الأميركي آرنولد شوارزينجر، وحصل وقتها على جائزة مالية بلغت 130 ألف دولار، بالإضافة إلى سيارة "هامر" وساعة يدوية من طراز "روليكس"، قبل أن يخفق في احتلال أحد المراكز الخمسة هذا العام التي كانت من نصيب الجامايكي شون رودن المتوج باللقب، والأمريكي فيل هيث المحتل للمركز الثاني، ورولي ويليكيلار من كورساو في الرتبة الثالثة، والهولندي وليام بوناك في المركز الرابع، والأمريكي براندون كوري في المركز الخامس. للإشارة، تم اعتماد تصويت الجمهور لأول مرة في مسابقة ميستر أولمبيا لهذا العام، ومنح حاملو التذاكر أصواتهم لرولي ويلكيلار واختاروه أفضل رياضي ليتوج بلقب ميستر أولمبيا 2018 الخاص بتصويت الجماهي