أفادت ولاية أمن فاس بأن عناصرها داهمت، خلال اليومين المنصرمين، ثمان مقاهٍ وأربعة أندية بأحياء النرجس والدكارات ووسط المدينة، حوّلها أصحابها إلى أماكن تستقطب الشباب من الجنسين بدون أية رخصة مسلمة من طرف السلطات المحلية. وأورد المصدر ذاته لهسبريس أن هاته المداهمات جاءت إثر توصل مصالح الشرطة لمنطقتي فاس الجديد دار دبيبغ وبنسودة، في الآونة الأخيرة، بعدة شكايات من مواطنين تفيد بأن مسيري بعض المقاهي الموجودة بأسفل العمارات السكنية حوّلوا النشاط العادي لهاته الأماكن العمومية إلى فضاءات شبه مظلمة تستقبل نوعية خاصة من الزبناء من الجنسين، وتصدر منها موسيقى صاخبة عبر مكبرات الصوت التي تقلق راحتهم. وأشارت ولاية أمن فاس إلى أن هذه الحملة مكنت من إيقاف أشخاص مبحوث عنهم على الصعيدين المحلي والوطني من أجل جنايات وجنح مختلفة؛ منهم نادلة وجد بحوزتها 18 قرصا مهلوسا "إيكستازي"، تقوم بترويجها داخل إحدى المقاهي التي تمت مداهمتها، وإيقاف مسيري هذه الأماكن العمومية وحجز الأجهزة الموسيقية ومكبرات الصوت وعشرات النرجيلات. كما جرى، خلال هذه الحملة، البحث مع أكثر من 64 شخصا وجدوا بداخل المحلات المذكورة. وأورد المصدر ذاته أن العناصر الأمنية داهمت، أيضا، أندية يقوم مسيروها بتنظيم لعب القمار والرهان على سباق الخيول والقمار غير المنظم على مستوى وسط المدينةالجديدة وحي النرجس، والتي، عند مداهمتها، تمت المعاينة للبث المباشر لسباق الخيول عبر قنوات فضائية ملتقطة بواسطة أجهزة استقبال رقمية. وخلال هذه العملية، حجزت العناصر أوراقا لتنظيم الرهان ومبالغ مالية مهمة محصلا عليها من عمليات القمار، فضلا عن الأجهزة الرقمية المذكورة. وقد جرى وضع مسيري هذه المقاهي والأندية، بالإضافة إلى النادلة مروجة الأقراص المهلوسة والأشخاص المبحوث عنهم، تحت تدابير الحراسة النظرية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بغية تقديمهم أمام أنظارها بعد الانتهاء من إجراءات البحث.