خلق دوي تفجير قوي وغير اعتيادي، منبعه إحدى مقالع شركة إسمنت المغرب، في الجماعة الترابية إمي امقورن، ضواحي اشتوكة آيت باها، حالة من الهلع والخوف في صفوف سكان عدد من دواوير الجماعة، الذين سارعوا إلى تقديم شكايات في الموضوع إلى السلطات بسبب لحالة الذعر والإزعاج التي تسببت فيها قوة الاهتزازات الصوتية. وقالت شركة إسمنت المغرب، ضمن بلاغ توصلت به هسبريس، إنه تم القيام بنسف في مقلع إسمنت المغرب، بتراب قيادة إمي مقورن، و "من خلال المعلومات الأولية المتوفرة، تم تنفيذ عملية حشو الحفر والتفجير وفقا للمعايير والضوابط المعمول بها، وتم الالتزام بجميع إجراءات السلامة الضرورية قبل وأثناء وبعد النسف". وأوضح البلاغ ذاته أنه "لم يتم العثور على أي شيء قذف خارج منطقة الانفجار، ولم يشر تقرير التفجير، الذي أنجزته إحدى شركات المناولة، إلى أي أمر غير عاد أو أي حادث معين"، مضيفا أنه "وفقا لهذه العناصر، فإن مكان التفجير المعني يقع على منطقة مرتفعة وعلى مستوى أعلى مقارنة بقدم الجبل، وهو ما أدى إلى دوي صوت من مستوى عال وغير اعتيادي يعود سببه على الأرجح إلى الاهتزازات الصوتية التي تضاعفت بسبب عامل الارتفاع والظروف المناخية". وأوردت شركة إسمنت المغرب أن "تحقيقا مستقلا يتم إجراؤه لتحديد دقيق لأسباب هذا الإزعاج، كما سيتم قياس الاهتزازات الارتجاجية والصوتية للتفجيرات الخمس المقبلة، وسيتم اتخاذ جميع التدابير الوقائية لتجنب أي إزعاج مضاعف". وعلى إثر الواقعة، عُقد اجتماع بمقر عمالة اشتوكة آيت باها، ضم السلطات المحلية والإقليمية والأمنية ومصالح التجهيز والنقل والمياه والغابات، لتدارس معايير السلامة داخل المقلع ذاته. كما ستحلّ لجنة مختلطة، اليوم الخميس، بعين المكان لمعاينة الآثار التي خلفها دوي التفجير، والوقوف على مدى احترام المعايير المتعارف عليها في هذا المجال.