نظم مجموعة من ساكنة إدومنو (ضواحي اشتوكة ايت باها) مؤخرا، وقفة احتجاجية أمام مقر قيادة ايمي إمقورن، للمرة الثانية على التوالي، احتجاجا على وجود مقلع للأحجار بالمنطقة. وردد المحتجون شعارات منددة بصمت الجهات المسؤولة، وتجديد مطالبهم بإغلاق مقلع الأحجار، وقال بعض المحتجين في إفاداتهم ل«المساء»، إن العديد من سكان دواوير المنطقة أصيبوا بأمراض عديدة، نتيجة استنشاقهم للغبار المتناثر من المقلع، فيما تزداد المعاناة أكثر بالنسبة للأطفال والنساء، وأضاف هؤلاء أن منازلهم تعرضت لتصدعات وتشققات بادية للعيان بسبب الاهتزازات، كما تضررت المطافى المائية أيضا وشجر الأركان الذي يعد من الأشجار المثمرة الوحيدة بالمنطقة. وأشار المحتجون إلى أنه تم توجيه شكايات إلى عدد من المصالح المختصة، قصد إغلاق مقلع الأحجار، غير أنها بقيت مجمدة بدون جدوى، كما أكدوا على ضرورة بعث لجنة إلى المكان لتقيم حجم الأضرار الحاصلة. وفي سياق متصل، قال هؤلاء إن دواويرهم لاتزال تعيش على التهميش والإقصاء، رغم أن جماعة ايمي مقورن التي ينتمون إليها، تعتبر من أغنى الجماعات القروية بالإقليم، اعتبارا لحجم مداخيلها المالية المهمة من عائدات المقالع المتواجدة بتراب نفوذها، إلى جانب تواجد معمل لإنتاج مادة الاسمنت الذي يضخ عائدات مالية مهمة في ميزانية الجماعة. ومن جانبه، قال مسير بالمقلع المذكور، في اتصال هاتفي ب«المساء»، إن هاته الوقفة غير مبررة، على اعتبار أن المقلع يوجد على مسافة تقدر بنحو كيلو مترين عن أقرب دوار، في وقت يشترط دفتر التحملات توفر مسافة 500 متر فقط، مشيرا إلى وجود بعض المقالع على مسافة أقل، لكن دون أن تطالها نفس الاحتجاجات، وأضاف المصدر نفسه أن هاته الوقفة، تحركها أطراف من خارج المنطقة، لها دوافع انتخابية محضة، وأكد المتحدث نفسه أن مقلع الأحجار، يتوفر على كل والرخص القانونية الممنوحة من طرف جميع المصالح المختصة، كما يخضع لمعايير وشروط المحافظة على البيئة.