نظم سكان بإدومنو، ضواحي اشتوكة آيت باها، مؤخرا، وقفة احتجاجية أمام مقر قيادة ايمي إمقورن، احتجاجا على تماطل المصالح المختصة في التدخل، لوقف العمل بمقلع صخري يوجد بمحاذاة دواوير. وطالب المحتجون مسؤولي عمالة الإقليم بالتدخل العاجل إنصافا للسكان المتضررين، خاصة بعد إثبات حجم الانعكاسات السلبية المؤثرة على الوضع البيئي والصحي بالمنطقة. وأفاد المحتجون، في شهاداتهم ل"المساء"، أن العديد من أهالي دواوير "دو كادير ازافيط، تاكونيت، ازناكن، ايت عدي، ابخاسن، ايت خشين، ايت حيكي"، أصيبوا بأمراض الربو والحساسية وأمراض جلدية أخرى، نتيجة استنشاقهم للغبار المتناثر من المقلع، فيما تزداد المعاناة أكثر بالنسبة للأطفال والنساء، وأضاف هؤلاء أن منازلهم السكنية تعرضت لتصدعات وتشققات بادية للعيان بسبب الاهتزازات، كما تضررت "المطافى" المائية أيضا وشجر الأركان. وأكدت الشهادات أن بعض النساء الحوامل بالمنطقة أجهضن بسبب الدوي القوي للانفجارات الناجمة عن استعمال مادة الديناميت لتفتيت الصخور، والتي يسمع دويها بين الفينة والأخرى دون اكتراث بالأضرار الناجمة عن ذلك. وأشار المحتجون إلى أن المقلع المذكور كان قد توقف قبل نحو سنتين، بعد احتجاجات عديدة خاضها الأهالي، وشكايات موجهة إلى عدد من المصالح المختصة، توجت بإغلاق المقلع، بعد تقرير لجنة المعاينة التي حلت بالمكان، غير أنه، تستطرد المصادر، سرعان ما فوجئ الأهالي، بإعادة تشغليه مجددا بعد أن تم تفويته لأحد المستثمرين الخواص في ظروف غامضة، وهو الأمر الذي زاد من معاناة الأهالي الذين يعيشون تحت وطأة فقر مدقع، رغم أن جماعة ايمي مقورن تعتبر من أغنى الجماعات القروية بالإقليم، اعتبارا لحجم مداخيلها المالية المهمة من عائدات المقالع الموجودة بدائرة نفوذها، إلى جانب معمل لإنتاج الاسمنت، لكن دون أن ينعكس ذلك على المنطقة التي تعيش الإقصاء والتهميش وتعاني من غياب تام لأي مشاريع تنموية. وأكد المحتجون عزمهم خوض كافة الأشكال النضالية السلمية إلى غاية تحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة.