قالت وزيرة السياحة واللغات الرسمية والفرنكوفونية الكندية ميلاني جولي، إنّ "بلادها تعمل على مراجعة تحذيرات السفر إلى عدد من مناطق تونس". جاء ذلك خلال مكالمة هاتفيّة أجراها وزير الشؤون الخارجية التّونسي خميس الجهيناوي مع وزيرة السياحة الكندية، حسب ما أفاد بيان للخارجية التونسية. وفي يوليوز الماضي، حذّرت الحكومة الكندية رعاياها من السفر إلى عدة مناطق في تونس، منها الحدود الغربية والجنوبية الشرقية للبلاد، تجنبا لخطر "الإرهاب". ودعت الحكومة الكندية، آنذاك، رعاياها إلى تفادي السفر إلى المناطق البعيدة 30 كم من الحدود الليبية والحدود الجزائرية، باستثناء مدينة طبرقة في ولاية جندوبة (شمال غرب)، مع ضرورة توخّي الحذر. وقبل سنة، حذرت عدة دول على غرار الدانمرك والنرويج وأيسلندا والسويد وفنلندا وبلجيكا، رعاياهم من السفر إلى تونس، بعد أحداث أمنية استهدفت معالم سياحية في البلاد عام 2015. وفي يوليو الماضي أعلنت وزيرة السياحة التونسية سلمى اللومي، أن عدد السياح الوافدين على البلاد سجل في الأشهر السبعة الأولى من 2018 ارتفاعا ب 23 بالمائة، مقارنة بالفترة نفسها من 2017. وقالت الوزيرة إن "عدد السياح الذين زاروا تونس خلال الفترة بين بداية يناير ونهاية يوليو الماضيين، بلغ نحو 4.4 ملايين". وتتوقع السلطات التونسية أن يتجاوز عدد السياح الوافدين على البلاد عام 2018، 8 ملايين سائح، مقابل أكثر من 7 ملايين في 2017، وأقل من 6 ملايين في 2016. وفي المكالمة الهاتفية اليوم، تطرق الوزير الجهيناوي والوزيرة جولي، أيضا، إلى استعدادات تونس لاحتضان الدورة 18 لقمة الفرنكوفونية عام 2020، إضافة إلى انتخابات الأمانة العامة لمنظمة الفرنكوفونية الدولية المنتظر إجراؤها عام 2019، حسب بيان الخارجية التونسية. كما مثلت المكالمة فرصة لمتابعة نتائج الزيارة التي أداها وزير الشؤون الخارجية إلى كندا يومي 18 و19 يونيو الماضي ، ومدى تقدم تنفيذ برامج التعاون الثنائي التي تم الاتفاق حولها وإرساء علاقات شراكة حقيقية بين البلدين خاصة في مجالات الاقتصاد والتعليم العالي والسياحة.