طالبت الأممالمتحدة، الثلاثاء، رئيسي روسيا فلاديمير بوتين وتركيا رجب طيب أردوغان بالتواصل المباشر من أجل منع تحول عملية هجومية محتملة للقوات الموالية لحكومة دمشق في محافظة إدلب، آخر معقل للمعارضة المسلحة، إلى المعركة الأكثر رعبا على مدار أكثر من ثماني سنوات من عمر الحرب في سوريا. وقال مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، "هناك تقارير حول خطط لرفع التصعيد (في إدلب) يوم شتنبر، وعلى هذا النحو، بشكل عاجل، أطالب الرئيسين بوتين وأردوغان أن يتحدثا ويجدا حلا" للأزمة. وتابع "اتصال هاتفي بينهما قد يمثل فارقا كبيرا، حتى قبل اجتماع طهران" المرتقب، في إشارة إلى القمة التي ستجمع الرئيسين مع نظيرهم الإيراني حسن روحاني الجمعة لبحث الأزمة السورية. وقال دي ميستورا "نريد أن نتجنب أن تنتهي المعركة الأكبر ربما في النزاع السوري إلى حمام دم، نطالب جميع الدول أن تمارس ضغطا أخلاقيا من أجل تجنب خيار عسكري جذري في إدلب وتوفير وقت أكبر للتفاوض". وأضاف "توجد حاجة لوقت من أجل التفاوض خاصة بين روسياوتركيا، اللاعبين الأساسيين في هذه القضية ويمكن أن يكون لديهما مفتاح للتوصل لحل". وفي هذا الأجواء، تستعد حكومة دمشق لشن عملية هجومية في محافظة إدلب، آخر معاقل المعارضة السورية المسلحة في سوريا، وسط مخاوف لدى تركيا من حدوث نزوح جماعي كبير إلى حدودها الجنوبية