أثارت قضية اللاعب الإفريقي أبو بكر إبراهيما تونغارا، المحترف بصفوف فريق الجيش الملكي لكرة القدم، الكثير من الجدل، وشدت انتباه الجماهير المغربية في مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما قرر فريق الجيش إصدار عقوبة مالية في حق اللاعب تقدر ب 40 مليون سنتيم لمجرد أنه تغيب عن صفوف الفريق لخمسة أيام، علما أنه برر غيابه بشهادة طبية. وقرر اللاعب المالي تونغارا، رفقة وكيل أعماله، اللجوء إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" من أجل إنصافه، معتبرا أن ما حصل له يصب في خانة التخلص منه من طرف الفريق العسكري دون تسديد مستحقاته المادية التي تمثل الجزء الثالث من منحة توقيعه للموسم الماضي. وسبقت العقوبة المالية لتونغارا عقوبات مالية صادمة فرضها مسؤولو بعض الفرق على بعض المدربين واللاعبين، تبقى حالة المدرب الوطني أمين بنهاشم الأكثر غرابة، بعدما قرر مسؤولو فريق أولمبيك آسفي تغريمه مبلغ 100 مليون سنتيم عقابا له على إدلائه بتصريحات عن مستقبله مع الفريق بعد نهاية الموسم الرياضي الماضي. وبرر مسؤولو فريق أسفي تلك الغرامة الثقيلة بإساءة أمين بنهاشم إلى الفريق وسمعته من خلال التصريحات التي سبق أن أدلى بها لوسائل الإعلام بعد أن أكد خلالها أنه لن يجدد العقد مع الفريق المسفيوي إلا بعد أن تفي إدارة الفريق بوعودها وتؤدي مستحقات اللاعبين العالقة التي كانت تخص منح التوقيع والمباريات وراتب شهرين. في المقابل، أوضح المكتب المسير لأسفي آنذاك أن تصريحات بنهاشم تسببت في مشكل للفريق وعرضت حياة أنور دبيرة، رئيس النادي، للخطر، بعد أن تعرض له محبو الفريق وهددوه بضرورة تسديد مستحقات اللاعبين، مضيفة أن تلك التصريحات حرمت النادي من إبرام عقود إشهار جديدة عقب تراجع المستشهرين فور علمهم بها. وسبق لفريق المغرب التطواني أن فرض غرامة مالية ثقيلة في حق 3 لاعبين هم الإسباني كريستيانو هيدالغو، والمغربيان مهدي النملي والمهدي عزيم، بسبب غيابهم عن رحلة الفريق إلى نيجريا لمواجهة نادي كانو بيلارز، ضمن مجريات إياب الدور التمهيدي من مسابقة دوري أبطال إفريقيا، وهو اللقاء الذي عرف هزيمة ممثل الكرة المغربية بهدفين لهدف. وقررت إدارة الحمامة البيضاء تغريم اللاعبين الثلاثة بما مجموعه 140 مليون سنتيم، بواقع 60 مليون سنتيم في حق اللاعب المهدي النملي، و40 مليون سنتيم في حق الإسباني هيدالغو، ومثلها في حق اللاعب المهدي عزيم. واعتمدت اللجنة التأديبية للمغرب التطواني في إصدار تلك العقوبات على القانون الداخلي للفريق الذي يقضي بفرض عقوبات على كل لاعب لم يحترم التزاماته. وأدلى حينذاك عبد الملك أبرون، رئيس النادي، بتصريح للموقع الرسمي عقب إصدار تلك الغرامات مؤكدا أن اللاعبين الثلاثة أخلوا بشروط العقد المبرم بينهم وبين النادي، مشيرا إلى أن تلك المواجهة التي خاضها الفريق تعتبر لقاء دوليا كان المغرب التطواني يمثل فيه العلم الوطني، وبالتالي فإن اللاعبين النملي والنغمي لم يبرهنوا عن الروح الوطنية والمسؤولية المفروض التحلي بها في هكذا مناسبات، بينما كان على الإسباني هيدالغو احترام بنود عقده التي تنص على تواجده مع الفريق في أية مسابقة، سواء وطنية أو قارية أو دولية. بدورها، فرضت اللجنة التأديبية لفريق الرجاء الرياضي في وقت سابق غرامة مالية قدرت ب 10 ملايين سنتيم على نجم الفريق وصانع ألعابه محسن متولي، كما تم توقيفه وإلزامه بالتدريب رفقة فريق الأمل. وجاءت عقوبة محسن متولي بسبب ما وصفه الفريق بالتصرفات اللا أخلاقية التي كان اللاعب مجيد الدين الجيلاني طرفا فيها، وتم فرض غرامة أربع ملايين سنتيم عليه أيضا، كما تم إرجاعهما إلى أرض الوطن وهما في طريقهما رفقة بعثة الفريق إلى العراق.