قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، الخميس، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيبدي في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر القادم، رفضه لخطة السلام المقترحة من جانب إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأوضح المالكي أن عباس سيعلن "بشكل قاطع رفض القيادة الفلسطينية للمخطط الأمريكي الإسرائيلي لتصفية القضية الفلسطينية عبر صفقة القرن"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا). وأضاف وزير الخارجية الفلسطييني أن عباس "سيؤكد أن البديل للمخطط الأمريكي الإسرائيلي هو خطة السلام التي طرحها في فبراير الماضي أمام مجلس الأمن". ورفضت السلطة الفلسطينية الوساطة المنفردة من جانب واشنطن في عملية السلام، بعد أن اعتبرتها طريف غير حيادي إثر اعتراف إدارة ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر الماضي ونقل مقر السفارة لهذه المدينة المقدسة، التي يخضع الجزء الشرقي منها تحت الاحتلال منذ عام 1967، في ماي الماضي. وقال الملكي في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية إن "القيادة ستواجه الإدارة الأمريكية ومخططاتها لتصفية القضية عبر مسارين متواجهين المسار السياسي الدبلوماسي عبر الأممالمتحدة والآخر المسار القانوني التي تضع القيادة فيه الثقة الأكبر بما يملك من قوة تنفيذية مهمة جدا ولا تستطيع به واشنطن استخدام الفيتو". من جانبه، انتقد صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح وكبير المفاوضين الفلسطينيين، محاولات الولاياتالمتحدة لإقصاء القدس واللاجئين والمستوطنات من المفاوضات. وأكد أنه "لن يكون هناك سلام بدون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية على حدود 1967، وبدون حل قضية اللاجئين الفلسطينيين استنادا لقرار الأممالمتحدة رقم 194، وبدون الاعتراف بأن كل المستوطنات الإسرائيلية غير شرعية". وتأتي تصريحات عريقات بعد أن شككت الإدارة الأمريكية في عدد اللاجئين الفلسطينيين وحقهم في العودة.